الأقباط متحدون - بعد سقوط الأسد.. المجالس الأسقفية بالاتحاد الأوروبي توجه رسالة لمسيحي سوريا
  • ١٥:٠٨
  • الخميس , ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
English version

بعد سقوط الأسد.. المجالس الأسقفية بالاتحاد الأوروبي توجه رسالة لمسيحي سوريا

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٦: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

محرر الاقباط متحدون
وجه المطران ماريانو كروتشاتا رئيس لجنة المجالس الأسقفية في الاتحاد الأوروبي رسالة إلى أساقفة حلب وباقي المدن السورية أعرب فيها عن قربه منهم مشددا على ضرورة نبذ التطرف والطائفية، وضمان المساعدة للمهجرين وجميع الأقليات الدينية.

هذا ما جاء في رسالة للجنة الأسقفية حملت توقيع رئيسها المطران كروتشاتا الذي شاء أن يسلط الضوء على أهمية الابتعاد عن الطائفية والتطرف، والعمل في الوقت نفسه على تثمين الإسهام والهوية الفريدة لجميع المكونات العرقية والدينية التي تشكل مصدر غنى بالنسبة لسورية. كما دعا إلى توفير الحماية لدور العبادة والمواقع الدينية الخاصة بالأقليات، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين فضلا عن ضمان عودة آمنة للمهجرين إلى ديارهم. وأكدت الرسالة أن الأساقفة الأوروبيين الكاثوليك يتابعون عن كثب التطورات الراهنة في سورية، وهم يتوجهون إلى الحكومة السورية الجديدة معربين عن أملهم في أن تشهد البلاد مرحلة انتقالية منظمة وسلمية.

وذكّرت الوثيقة برسالة بعث بها رئيس اللجنة المطران كروتشاتا إلى أسقف حلب للموارنة المطران جوزيف طوبجي وباقي أساقفة الكنائس المسيحية في حلب، قبل سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، تحمل تاريخ السابع من كانون الأول ديسمبر الجاري، عبر فيها عن تضامنه وتعاطفه وقلقه البالغ حيال المعاناة الكبيرة والقلق اللذين يعيشهما الأساقفة والمؤمنون في حلب ومختلف أنحاء سورية. وأكد سيادته التزام لجنة المجالس الأسقفية في الاتحاد الأوروبي في دعم مطالب الشعب السوري، وتجنيد كل مواردها من أجل الإسهام في إعادة إعمار البيوت المهدمة وتوفير وسائل العيش، والسعي إلى بلوغ تسوية سلمية للصراع الدائر في البلاد.

لم تخف رسالة لجنة المجالس الأسقفية في الاتحاد الأوروبي إعجاب الأساقفة بإيمان الجماعات المسيحية المحلية وبقدرتها على الصمود، إذ ما تزال تشهد لمحبة المسيح على الرغم من كل الصعوبات والمشاكل. وأكدت أن عزيمة الأساقفة المحليين على الحفاظ على الطقوس المقدسة والاعتناء بالمؤمنين الموكلين إلى رعايتهم وزرع الأمل في قلوب من يتحملون تبعات الحرب تشكل شهادة لقوة إيمانهم وللحضور الدائم والمستمر للروح القدس في وسطهم. وتمنت الرسالة أن يتمكن مسيحيو سورية من البقاء في بلادهم كي يظلوا شهوداً للرب ويساهموا في حياة مجتمعاتهم بروح من الأخوة وخدمة الآخرين.

هذا وأكد الأساقفة الأوروبيون أنهم يصلّون على نية الكنائس في سورية ولن يوفروا جهدا من أجل التعبير عن تضامنهم وإيمانهم، وتعزيز الربط التي تجمعهم مع أخوتهم وأخواتهم في المسيح. ومع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد ذكّر الأساقفة بأن ميلاد الرب يسوع المسيح يقدم للمسيحيين النور والرجاء. ولفت الأساقفة إلى أنهم في أوقات الظلمة هذه يودون أن يتقاسموا مع المسيحيين في حلب وباقي أنحاء سورية رسالة "رئيس السلام" التي تتخطي كل الحدود وتدعونا إلى عيش التضامن والأخوة الإنسانية في قلوبنا وفي أفعالنا أيضا.

وختمت الرسالة سائلة الرب أن يبارك الجماعات المسيحية في سورية وأن يحميها ويمنحها القوة اللازمة للمواظبة على الإيمان. وأكد الأساقفة – كما كتب المطران ماريانو كروتشاتا – أنهم يصلون من أجل السلام في سورية، ومن أجل نهاية الآلام والمعاناة وعودة الأمل والكرامة لجميع الأشخاص الذين عانوا من نتائج هذا الصراع.