الأقباط متحدون - لجنة جائزة زايد: المرشحون للجائزة هم رسل رجاء في عالم جريح
  • ٠٦:٠٣
  • السبت , ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤
English version

لجنة جائزة زايد: المرشحون للجائزة هم "رسل رجاء" في عالم جريح

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٧: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤

محرر الأقباط متحدون
بعد لقائهم بالبابا فرنسيس، أعضاء لجنة التحكيم لجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام ٢٠٢٥، يتحدثون عن إيمانهم بأهمية الاعتراف بالجهود الاستثنائية التي يبذلها الأشخاص لتعزيز السلام والأخوة.

"يشعر البابا فرانسيس بقلق عميق إزاء حالة العالم وجوع الملايين الذين يعانون من سوء التغذية ويبحثون عن الطعام في أكوام القمامة، بينما ينفق العالم مبالغ طائلة على تصنيع الأسلحة" شاركت الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، قلق البابا بشأن رفاهية الفقراء، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد يوم السبت.

التقى الأعضاء الستة في لجنة التحكيم لجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام ٢٠٢٥ بالصحفيين في مكاتب دائرة الاتصالات بعد وقت قصير من لقائهم بالبابا فرنسيس. وأشار القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، إلى أن هذا اللقاء هو اللقاء البابوي العشرون للمجموعات المرتبطة بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس في عام ٢٠١٩ مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وقال إن كل لقاء مع البابا قد قدم له التشجيع الشخصي في جهوده لتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانية. وأضاف القاضي عبد السلام: "إن رغبتنا في الاستمرار في هذا الطريق تتجدد دائمًا عندما نلتقي بالبابا فرنسيس".

وقال الكاردينال بيتر تركسون إن مهمة لجنة التحكيم هي الاستناد إلى رسالة البابا للرجاء والأخوّة والنظر في حوالي ١٠٠ مرشح لجائزة زايد الذين يعبرون عن رغبة الإنسانية في السلام بطريقة خاصة في حياتهم الخاصة. وقال مستشار الأكاديمية الحبرية للعلوم والعلوم الاجتماعية: "مع بدء يوبيل الرجاء علينا أن نتذكر ألا نغرق في ثقافة الإقصاء والظلام التي تحيط بنا". وقال الكاردينال توركسون إنه يمكن تسمية المرشحين "رسل رجاء" يحاولون تعزيز رسالة الأخوّة بطرقهم الخاصة الصغيرة والكبيرة.

وبحسب باتريشيا سكوتلاند، الأمينة العامة لكومنولث الأمم، فإن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تسمح للعالم بالتركيز على الأشخاص الذين يسعون جاهدين لرفع الروح الإنسانية. وأضافت أن الجائزة تساعد الجميع لكي يدركوا أن السلام "ليس مجرد أمل بل هو واقع إنساني وأن الناس يعملون على تحقيقه".

من جهته أقر ماكي سال، رئيس السنغال السابق، بأن عالمنا مليء بالأنانية والصراع والنزاع. وقال إن البابا فرنسيس يقدم بدلاً من ذلك رسالة "رجاء وحكمة"، ويشجع الآخرين على العمل من أجل عالم يسوده السلام. وأضاف السيد سال أنه مع جائزة زايد يُعطى العالم رسالة أخوة تتخطى الأديان والأعراق للوصول إلى الخير الذي يملأ البشريّة.

كذلك أكّد العديد من أعضاء لجنة التحكيم بأن الشباب اليوم يواجهون عالماً مليئاً بالقلق، حيث يشعر الكثيرون بالقلق على أشياء كان آباؤهم يعتبرونها من المسلمات. فأعربت الدكتورة أوكونجو إيويالا عن أسفها قائلةً: "هناك ٧٠٠ مليون شخص - ٣٠٠ مليون منهم في القارة الأفريقية - ينامون جائعين، بينما يتمُّ إنفاق الكثير على التسلح". فيما أشار خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، رئيس وزراء إسبانيا السابق، إلى أن المرحلة التاريخية التي نعيشها قد شهدت أكثر الصراعات والحروب المفتوحة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال: "نحن بحاجة إلى استراتيجية ورؤية جديدة لعالمنا" نحن بحاجة ماسة لأن نتحرّك من أجل السلام". وأضاف السيد ثاباتيرو أن البابا فرنسيس يقدم للعالم رسالة "شجاعة" للرجاء والسلام والعناية بالفقراء والأشخاص الذين يتألّمون بسبب النزاعات. وقال "نحن عائلة بشريّة واحدة؛ جميع الأديان وجميع الأيديولوجيات وجميع البلدان هي بشريّة واحدة".

وفي معرض حديثه عن معنى الأخوّة، قال الكاردينال تركسون إن الكلمة مشتقة من المصطلح اليوناني "adelphos" الذي يعني حرفيًا "من الرحم عينه"، وقال الكاردينال الغاني: "من المستحيل أن يكون للأشخاص الذين ولدوا من الرحم عينه كرامات مختلفة. نحن جميعًا نتشارك هذه الكرامة، وعلينا أن نحترم متطلبات علاقاتنا. إنَّ الأخوة الإنسانية تضع هذه القاعدة الأساسية لعلاقاتنا". وخلص الكاردينال توركسون إلى القول إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية هي تذكير بأن كل شخص يمكنه أن يسعى لكي يجعل العالم مكانًا أفضل. وحثّ على أنه "يمكن لأي شخص أن يصبح رائدًا للسلام".