البابا فرنسيس يأمل أن يحمل العام الجديد السلام والأخوة والامتنان
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤
محرر الأقباط متحدون
بثت هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية "بي بي سي" صباح اليوم السبت ضمن برنامج "فكرة اليوم" تأملاً للبابا فرنسيس تحت عنوان "رجاء ولطف". شدد الحبر الأعظم على ضرورة ألا تجرنا الحروب وأوضاع الظلم والعنف نحو تجربة الريبة واليأس، داعياً الجميع إلى اختيار المحبة، ومتمنياً أن يحمل العام الجديد السلام والأخوة والامتنان.
لفت البابا إلى أن عبارتي رجاء ولطف تتعلقان بصلب الإنجيل وتدلاننا على الطريق الواجب اتباعها من أجل توجيه تصرفاتنا، وقال "كم يكون جميلا العالم إذا كان مفعما بالرجاء واللطف! كما أن المجتمع يكون أكثر إنسانية إذ ما نظر بثقة نحو المستقبل، وإذا ما عامل الأشخاص باحترام وتعاطف".
بعدها ذكّر الحبر الأعظم بالسنة اليوبيلية التي تدعونا لأن نكون حجاج رجاء، ولا يمكن أن ننظر إلى المستقبل بتشاؤم مع أننا لا نعلم ماذا يمكن أن يحمل لنا. وشدد على ضرورة ألا تجرنا الحروب وأوضاع الظلم والعنف نحو تجربة الريبة واليأس. إذا لا بد من اختيار المحبة التي تبث الحماسة والثقة في القلوب. ومن يحب يتأمل في العالم بنظرات الرجاء اللطيفة.
هذا ثم ذكّر البابا بأن اللطف ليس إستراتيجية دبلوماسية، وليس تصرفاً يجب اتّباعه من أجل ضمان التناغم المجتمعي والحصول على فوائد أخرى. إن اللطف هو شكل من أشكال المحبة التي تفتح القلوب على الضيافة وتساعد الجميع على أن يصيروا أكثر تواضعاً. وهذا التواضع يجعل الإنسان مستعداً للحوار، ويساعد على تخطي سوء الفهم ويولّد الامتنان. وشاء البابا في هذا السياق أن يستشهد بالكاتب البريطاني Gilbert Keith Chesterton الذي يشجعنا على التعامل مع الحياة بامتنان، وعلى ألا ننظر إليها كأنها من المسلمات.
وختم البابا تأمله هذا متمنيا أن يتسلح الجميع بالرجاء، الذي هو فضيلة لاهوتية، بالإضافة إلى الإيمان والمحبة. وأمل أيضا أن يتمكن الأشخاص خلال السنة اليوبيلية أن يمارسوا اللطف كشكل من أشكال المحبة، في علاقاتهم مع الآخرين. وتمنى أيضا أن يحمل العام الجديد السلام والأخوة والامتنان.