الأنبا بولا يفتتح عام يوبيل الرجاء بالإيبارشية
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤
محرر الأقباط متحدون
افتتح نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، مساء أمس، عام يوبيل الرجاء "حجاج الرجاء"، الذي يأتي تحت شعار "الرجاء لا يُخَيِبْ"، وذلك بكاتدرائية مار مرقس الرسول بالإسماعيلية.
شارك في الصلاة عدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات بالإيبارشية، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "حجاج الرجاء".
وقال الأب المطران في عظته: إن حجاج الرجاء هم سائحون ومتحركون إلى الأماكن المقدسة، فرحلتنا من بيوتنا إلى بيت الله هو حج مقدس، متجه لتقديس نفسه ببيت الله المقدس.
حجاج الرجاء، هو السائحون والمتحركون إلى ملكوت الله، ولكي تكون حاج، يجب أن تكون حي، فالأموات لا يحجون. مثل آدم وحواء الذين أكلوا من الثمرة، عائشين لكنهم ميتين، مقابل ملكوت الله.
الخطيئة أماتتهم لأنها حرمتهم من الوجود في حضرة الله، لذا سيدنا يسوع المسيح هو آدم الثاني، الذي فتح باب الملكوت، السائر نحو ملكوت أبيه.
أول شرط لحجاج الرجاء هو أن نكون أحياء، مسيرة الخياة تجاه المعرفة التي تحيي، وليست المعرفة التي تميت.
العالم كله الآن يئن من اليأس، لذا اليوبيل هو فرصة لجني الرجاء في حياتنا. الحاج لديه هدف، وهذا الهدف هو الذي يدفعك للاستمرار، وهو أن نكون من الآن في الأبدية مع المسيح في ملكوت الله.
فتح الباب المقدس، هو بداية حالة الرجاء، بداية رحلة ملكوت الله. الأمل والرجاء، التمييز بينهما، هو أن الرجاء هو أمل لكن يصاحبه عمل، مثل الطالب الذي يأمل النجاح ولكن لا يسعى نحوه، لكن يكون لديه الرجاء عندما يتحرك نحو النجاح من تعب وكد.
كل إنسان يتمنى أن يكون في ملكوت الله، مسيحي أو غير مسيحي، كلها آمال، تتحول إلى رجاء عندما يتعب الإنسان على إيمانه بمسيرة حياة مقدسة.
قداسة البابا فرنسيس كرس هذه السنة، يدعونا لأن يكون رجاؤنا في يسوع المسيح، من خلال أعمال القداسة. الأهداف المقدسة لا تعني أعمال العالم، بل تعني أعمال مقدسة.
توصية أخيرة: لنكن هذه السنة لدينا حساس يذكرني كل ما يبعدني عن الله أبتعد عنه: شخص، كلمة، موقف، رد فعل، فعل ... إلخ. اليوم قرعنا الباب، ليفتح لنا أبواب الملكوت، والرجاء، وكل ما شيء يزاد لنا.