القندوسي وكراهية الآخر: اعتذار ينتظر التحقيق لتطهير الرياضة المصرية
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٢ يناير ٢٠٢٥
نادر شكري
أثار تصريحات اللاعب أحمد القندوسي لاعب نادي سيراميكا الذى يملك رجل الأعمال محمد أبو العينين، غضب الأقباط والكثير من المصريين الرافضين تصريحاته التي ترسخ الكراهية تجاه الآخر، حيث أشار اللاعب في تصريحات مكتوبه رفضه للاحتفال برأس السنة وكلمات تحقر من الآخر، وتعزز التمييز تجاه دين دون الآخر، و بحرمانية الاحتفال برأس السنة.
ولذا شن نشطاء حملة ضد اللاعب مطالبين وزير الرياضة واتحاد الكورة المصرى التدخل لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد اللاعب حتى لا تترسخ مثل هذه السلوكيات في الملاعب المصرية، وتقدم أيضا الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الانسان ببلاغ ضده، كما طالب المهندس شريف منصور رئيس تحرير الاقباط المتحدون، بموقف واضح من الاتحاد المصرى ضد ما سماه نشر لخطاب الكراهية والتحريض على الآخر، والخروج عن قيم الرياضة العالمية.
وأمام هذه الحملة تراجع القندوسى عن تصريحاته ليخرج بتقديم اعتذار على حسابه الشخصي، انستجرام عبر خاصية الاستوري، "اقدم اعتذاري عن المنشور الذي كتبتوا علي حساب الخاص ولم اقصد علي الإطلاق السخرية من أي دين بل بالعكس فإنني احترام الأديان السماوية كما تعلمنا من ديننا الإسلامي ومن الواجب أن اعتذر مجددا عما بدر مني وفهم بالخطأ لم يكن الأمر مقصودًا كل عام وجميع شعوب العالم بخير وشكرا".
ولكن رغم هذا الاعتذار الإ أن هناك إصرار على التحقيق مع اللاعب ووقفه والتحقيق معه في هذه التصريحات التي لا تتفق مع الطبيعة المصرية وتنوعها، والإخاء والحب الذى ظهر واضحًا في الاحتفال برأس السنة بين جميع المصريين، وما صدر عن شيخ الأزهر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، وأيضا وزارة الأوقاف بتأكيد الاخاء والتهنئة بين الشعب المصري.
فتصريحات القندوسى مثل الرصاصة التي أصابت الآلاف حيث جاءت التعليقات محزنة تكشف عن مناخ يمتلىء بفكر متطرف، حيث جاءت أغلبية التعليقات على تصريحاته تؤيده وتشيد به، وتدعمه في حرمان تهنئة المسيحيين، ومن تعليقات تحض على الكراهية ضد الآخر.
وأمام هذه التصريحات وغضب المصريين ينتظر الجميع موقف واضح من وزارة الشباب واتحاد الكرة المصري ومن نادى سيراميكا، بوقف اللاعب والتحقيق معه، فتقديم اعتذار لا يكفي وأهمية اتخاذ موقف واضح ضد اللاعب ليكون رادع لاى لاعب يتخذ نفس الطريق والتأكيد على الهوية المصرية، مهما كان اللاعب، ولا ننسى جميعا ما قامت به الأمارات ضد لاعبى الزمالك في مباراة السوبر والتأكيد على القانون رغم كل التدخلات، وهو قدم نموذجًا لسيادة وقوة الدولة.