الأقباط متحدون - البابا فرنسيس: المجوس نموذج للإيمان الحقيقي الذي يقودنا إلى يسوع
  • ٢٣:٥٠
  • الاثنين , ٦ يناير ٢٠٢٥
English version

البابا فرنسيس: المجوس نموذج للإيمان الحقيقي الذي يقودنا إلى يسوع

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٨: ٠١ م +02:00 EET

الاثنين ٦ يناير ٢٠٢٥

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
محرر الأقباط متحدون 
في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يدعونا للتأمل بالمجوس الذين انطلقوا بثقة يبحثون عن ابن الله المتجسّد 
بمناسبة عيد ظهور الرب تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس؛ وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلّها بالقول تحتفل الكنيسة اليوم بظهور يسوع، ويركّز الإنجيل على المجوس الذين، بعد رحلة طويلة، وصلوا إلى أورشليم لكي يسجدوا ليسوع.   
 
تابع البابا فرنسيس يقول إذا تأملنا في الحدث، نجد أمرًا غريبًا بعض الشيء: بينما يصل هؤلاء الحكماء من بلاد بعيدة ليجدوا يسوع، فإن الذين هم قريبون منه لا يقومون بخطوة واحدة نحو مغارة بيت لحم. فالمجوس، الذين اجتذبهم النجم وأرشدهم، قد بذلوا أموالًا كثيرة، وكرّسوا وقتهم، وواجهوا المخاطر والشكوك التي كانت سائدة في ذلك الزمان، ومع ذلك، تخطّوا جميع الصعوبات لكي يصلوا إلى رؤية المسيح الملك، لأنهم يعرفون أن شيئًا فريدًا يحدث في تاريخ البشرية ولا يريدون أن يفوّتوا هذا الموعد العظيم. 
 
أضاف الأب الأقدس يقول أمّا الذين يعيشون في أورشليم، والذين كان ينبغي أن يكونوا الأسعد والأكثر استعدادًا للذهاب إلى لقائه، فقد بقوا جالسين بلا حراك. إنَّ الكهنة واللاهوتيون قد فسّروا الكتب المقدّسة بشكل صحيح، وقدّموا للمجوس إرشادات حول المكان الذي سيجدون فيه المسيح، ولكنهم لم يتحرّكوا من "مقاعدهم". كانوا مكتفون بما لديهم، ولم ينطلقوا في البحث، ولم يعتقدوا أنه يستحقّ العناء أن يخرجوا من أورشليم. 
 
تابع الحبر الأعظم يقول هذا الأمر، أيها الإخوة والأخوات، يدعونا إلى التفكير، لا بل يستفزّنا بطريقة ما، لأنه يولِّد فينا السؤال: نحن اليوم، إلى أي فئة ننتمي؟ هل نحن أشبه بالرعاة، الذين انطلقوا مسرعين إلى المغارة في الليلة نفسها، وبالمجوس الذين انطلقوا بثقة يبحثون عن ابن الله المتجسّد؟ أم أننا أشبه بالذين على الرغم من كونهم قريبين جسديًا من يسوع، إلا أنهم لم يفتحوا له أبواب قلوبهم وحياتهم، وبقوا منغلقين غير مبالين بحضوره؟ 
 
أضاف الأب الأقدس يقول وفقًا لإحدى القصص، وصل ملكٌ مجوسٍ رابعٌ متأخرًا إلى أورشليم، تحديدًا أثناء صلب يسوع. إنها قصة جميلة، وليست تاريخية، لكنها قصة رائعة. لقد تأخر في الطريق لأنه كان يساعد المحتاجين، مُقدِّمًا لهم الهدايا الثمينة التي كان قد حملها للمسيح. وفي النهاية، جاء إليه شيخٌ وقال له: "الحق أقول لك، كل ما فعلته لواحدٍ من إخوتنا، فقد فعلته لي". إن الرب يفعل كل ما فعلناه نحن للآخرين. 
 
وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لنطلب من العذراء مريم أن تساعدنا، لكي، وإذ نتشبّه بالرعاة والمجوس، نعرف كيف نرى يسوع قريبًا منا، في الإفخارستيا، وفي الفقير، وفي المتروك، وفي الأخ والأخت.