الأقباط متحدون - البابا فرنسيس يستقبل أطفالا مرضى من بولندا ويحدثهم عن الصداقة مع يسوع ومحبته لنا
  • ١٩:٤١
  • الجمعة , ١٠ يناير ٢٠٢٥
English version

البابا فرنسيس يستقبل أطفالا مرضى من بولندا ويحدثهم عن الصداقة مع يسوع ومحبته لنا

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٦: ٠٢ م +02:00 EET

الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥

البابا فرنسيس يستقبل أطفالا مرضى من بولندا
البابا فرنسيس يستقبل أطفالا مرضى من بولندا

محرر الأقباط متحدون
كانت محبة يسوع وصداقته محور كلمة البابا فرنسيس اليوم الجمعة خلال استقباله الأطفال الذين يعالَجون في مستشفى الأورام وأمراض الدم للأطفال في مدينة فروتسواف البولندية.

استقبل البابا فرنسيس اليوم الجمعة ١٠ كانون الثاني يناير الأطفال الذين يعالَجون في مستشفى الأورام وأمراض الدم للأطفال في مدينة فروتسواف البولندية يرافقهم آباؤهم وأمهاتهم ومسؤولو المستشفى والعاملون فيه. وفي بداية كلمته رحب الأب الأقدس بالجميع معربا عن سعادته لتمكنهم من القيام بهذا الحج خلال السنة اليوبيلية التي تتمحور حول الرجاء. وتابع أنه وحين كان قادما للقاء ضيوفه شعر بفرح في قلبه حيث تتوفر لدينا إمكانية أن نهب الرجاء والمحبة بشكل متبادل أحدنا للآخر، قال البابا. ثم وجه حديثه إلى المرضى الصغار قائلا إن هناك سببا آخر لهذا الفرح، ألا وهو كونهم علامة رجاء، قال قداسته، وأضاف أن هذا ينطلق من ثقته بأن يسوع هو حاضر فيهم، وحيثما يوجد يسوع يكون هناك الرجاء الذي لا يُخيِّب. لقد حمل يسوع على عاتقه، انطلاقا من المحبة معاناتنا، قال الأب الأقدس، وهكذا فيمكننا نحن أيضا بفضل محبته أن نتحد معه خلال المعاناة.

وواصل قداسة البابا فرنسيس مشيرا إلى كون هذا دليلا على الصداقة، فقال للأطفال إنهم يعلمون أنه حين تكون هناك صداقة حقيقية فإن فرح الآخر يصبح فرحي أنا أيضا، وألمه يصبح ألمي. وذكَّر الأب الأقدس في هذا السياق بما قال يسوع لتلاميذه: "لا أَدعوكم خَدَماً بعدَ اليَوم لِأَنَّ الخادِمَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي". وأضاف البابا قائلا للصغار إنهم هم أيضا أحباء يسوع، أصدقاؤه، ويمكنهم أن يتقاسموا معه الفرح والألم.

ثم تحدث الأب الأقدس إلى الأطفال عما وصفه بدليل آخر على صداقة يسوع معهم، ألا وهو محبة الوالدين وحضورهم المستمر، والابتسامة اللطيفة والحنونة للأطباء والممرضين الذين يعالجونهم ويعملون من أجل تحسين صحتهم، وكي لا تفقدوا أحلامكم وآمالكم، قال البابا. وواصل قائلا للصغار إنه هو أيضا يعتبرهم أصدقاء ويسألهم بالتالي أن يساعدوه في خدمة الكنيسة، وذلك بأن يجعلوا أحيانا صلاتهم ومعاناتهم على نية البابا، وشَكرهم على هذا. ثم واصل قداسته داعيا الأطفال إلى الصلاة معه من أجل هؤلاء الأطفال، وهم كثيرون مع الأسف أضاف البابا، الذين لا تتوفر لديهم إمكانية تَلَقي العلاج، وتحدث هنا عن الأطفال المرضى أو الجرحى حيثما لا تتوفر الأدوية ولا توجد مستشفيات ولا أطباء وممرضون. ودعا الأب الاقدس بالتالي إلى تذكر هؤلاء الأطفال وإلى أن نكون قريبين منهم.  

وفي ختام كلمته، خلال استقباله اليوم الجمعة ١٠ كانون الثاني يناير الأطفال الذين يعالَجون في مستشفى الأورام وأمراض الدم للأطفال في مدينة فروتسواف البولندية ومَن يرافقونهم ما بين آباء وأمهات ومسؤولي المستشفى والعاملين فيه، أراد البابا فرنسيس توجيه الشكر للمرضى الصغار على زيارتهم هذه واصفا إياهم بالشجعان، وأضاف أنهم يصبحون هكذا شهودا للرجاء لنا نحن الكبار وأيضا لأترابهم. ووجه الأب الأقدس الشكر من جهة أخرى إلى جميع مَن يرافقون الأطفال في هذه الزيارة فأشار إلى منظمي هذا الحج والأطباء والممرضين والكاهن، وخص بالذكر الوالدين واصفا إياهم بحجاج رجاء مع أبنائهم. أوكل قداسة البابا فرنسيس في الختام الجميع إلى قلب يسوع وذلك من خلال قلب مريم العذراء غير المدنَّس، ثم بارك ضيوفه مؤكدا تذكره لهم في صلاته وسألهم ألا ينسوا أن يُصلوا من أجله.