منير مجاهد: إضافة مادة الدين للمجموع تخلق تفرقة بين الطلاب وهذه مهمة المسجد والكنيسة
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٥
نادر شكري
أعرب الدكتور محمد منير مجاهد، منسق مصريون ضد التمييز الديني، عن استياءه لما أعلنه محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إضافة التربية الدينية للمجموع لجميع الصفوف الدراسية بدءًا من الصف الأول الابتدائي، إضافة إلى جميع الصفوف بدءًا من العام الدراسي المقبل 2025-2026
وأكد مجاهد أن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد التفرقة بين الطلاب، وتخلق حالة من الجدل، حيث أن المدرسة هي مكان للعلم ، وليس للمنافسة الدينية، فدور الدولة دعم العلم بمختلف المجالات، ودور الدين مسئولية المسجد أو الكنيسة او المعبد، وأن إضافة الدين للمجموعة ستزيد من معاناة الأسرة في زيادة الدروس الخصوصية، فضلا عن أساس التعليم هو المساواة، فكيف يتم المساواة بالامتحانات بين مواد مختلفة لتحقيق العدالة، فضلا عن تعدد الطوائف في الأديان لاسيما المسيحية.
وتابع أن المبرر الذى طرحة وزير التعليم ان الهدف مواجهة الإلحاد والمثلية الجنسية، غير مبرر، لان هناك نماذج كثير من الملحدين كانوا يدرسون بتعمق للأديان، وهناك نماذج من المثلية الجنسية لرجال الدين أنفسهم في مختلف الأديان.
وعاد مجاهد ليعبر عن رأيه بأنه كان بالأولي تدريس مادة للقيم الإنسانية والأخلاقية والانتماء والمواطنة في منهج واحد، وهى قيم تجمع كل الأديان، لاسيما في سن الطفولة هو عمر نحتاج فيه لغرز قيم مشتركة بعيد عن الفرقة بين الأطفال، بالإضافة أن هناك إشكالية كبيرة تتعلق بعدم توفير مدرسين مادة الدين لاسيما المسيحية، وهل سيتم تجميع جميع الطلاب المسيحيين في فصل واحد من اجل حصة الدين، وهو ما يعود بنا للتمييز الدينى وسبق وان تم هذا الاجراء، وقدمت وزارة التعليم اعتذار وعادت لتوزيع الطلاب على الفصول، مشيرا ان هذه الخطوة تخالف الدستور ومبادئ الدولة المدنية، ولم تحدث في عهود سابقة.