البطريرك الراعي خلال عظة زمن الدنح : نرى المسيح في كلّ محتاج جسديًّا أو روحيًّا أو معنويًّا وفي كلّ إنسان يُقتدى به وفي الجماعة المصلّيّة
محرر الأقباط متحدون
٤٤:
٠١
م +02:00 EET
الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
القى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك لبنان، عظة بمناسبة الأحد الثاني من زمن الدنح في مقر البطريركية في بكركي.
"تعاليا وانظرا" (يو 1: 39).
لـمّا شهد يوحنّا أنّ يسوع المسيح هو "حمل الله" أمام تلميذيه، تبعا يسوع. فإذ رآهما يسوع سألهما: "ماذا تريدان؟ فأجابا: "يا معلّم أين تقيم؟ فأجابهما: "تعاليا وانظرا".
اليوم أين نرى المسيح؟ نراه في كلّ محتاج جسديًّا أو روحيًّا أو معنويًّا، نراه في كلّ إنسان يُقتدى به. نراه في الجماعة المصلّيّة. نراه في شخص الكاهن. نراه في أسرار الكنيسة السبعة. في كلّ هذه الرؤيات يكلّمنا الربّ يسوع، مخاطبًا عقولنا وضمائرنا وقلوبنا. فيجب الإصغاء إليه.
يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا في هذه الليتورجيا الإلهيّة التي نرى فيها الربّ يسوع ذبيحة فداء وطعامًا روحيًّا، فليصغِ كلّ واحد وواحدة منّا إليه، فهو "الكلمة المتكلّمة لكلّ إنسان في العالم" (راجع يو 1: 9). وأوجّه تحيّة خاصّة إلى السيّدة باولا اغوسطين وأسرتها ونصلّي لراحة نفس والدها ريمون روفايل ووالدتها منى الخوري؛ ونحيّي المهندس كبريال جورج الحاج زوج المرحومة الدكتورة كلودين نصر الحاج التي ودّعناها معه ومع ابنتيها وابنها ووالدتها وشقيقتيها وسائر أنسبائها؛ ونرحّب بالمهندس جان وشقيقيه وشقيقته أولاد المرحوم أنطون حنّا مخايل الذّي ودّعناه معهم؛ ونوجّه التحيّة إلى السيّد مارون سمعان شقيق المرحوم المهندس ريمون الذّي ودّعناه معه ومع الأنسباء. فنذكر في هذه الذبيحة الإلهيّة إخوتنا وأخواتنا ريمون روفايل وزوجته، والدكتورة كلودين الحاج، وأنطون حنّا مخايل، والمهندس ريمون مارون سمعان، سائلين لهم الراحة الأبديّة ولعائلاتهم العزاء.
كان تلاميذ يوحنّا يعتبرونه حملًا بين ذئاب بريّة مجتمعهم، لوداعته وتضحيته وتقشّفه ومناداته بمعموديّة التوبة، ولغفران الخطايا والتكفير عنها (أنظر مرقس 1/ 2-6). فلمّا رأى يسوع ماشيًا قال لتلميذيه: "هذا هو حمل الله"، لينفي عن نفسه هذه الصفة، أمام من هو حمل الله بامتياز. هذا كان نهجه، أعلنه يومًا للتلاميذ: "ينبغي لذاك أن ينمو، ولي أن أنقص، لأنّ الذي أتى من فوق، هو فوق الكلّ، والذي هو من الأرض أرضيّ هو، وأرضيًّا يتكلّم"(يو 3: 30-31). يسوع هو حمل الله بامتياز بالنسبة إلى المعمدان وإلينا.
الكلمات المتعلقة