الأقباط متحدون - البطريرك بشارة الراعي : قال المعمدان عن يسوع إنّه حمل الله واكتشف يوم معموديّته أنّه ابن الله القدّوس الذي لا تشوبه خطيئة
  • ٢٣:٥٠
  • الأحد , ١٩ يناير ٢٠٢٥
English version

البطريرك بشارة الراعي : قال المعمدان عن يسوع إنّه "حمل الله" واكتشف يوم معموديّته أنّه ابن الله القدّوس الذي لا تشوبه خطيئة

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٢٩: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
كتب - محرر الاقباط متحدون
قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك لبنان :" قال المعمدان عن يسوع إنّه "حمل الله". واكتشف، يوم معموديّته، أنّه ابن الله القدّوس الذي لا تشوبه خطيئة، والممتلئ من الروح القدس. صورة "حمل الله" مأخوذة من الكتب المقدّسة في العهد القديم، لا سيّما من سفر الخروج (12/ 1-4) ومن نبوءة أشعيا(15/13-15)؛ وترمز إلى فادي الجنس البشريّ، يسوع المسيح؛ لكنّها في الوقت نفسه تحقيق لما تعني واكتمال. فالمسيح هو حمل الفصح الجديد، وعبد الله المتألّم الذي يحمل خطايا جميع الناس، ويكفّر عنها بآلامه البريئة وموته على الصليب، ويزيلها برحمة من الآب، وبقوّة من الروح القدس الذي يبعث الحياة الإلهيّة فينا.
 
 
مضيفا خلال إلقائه عظة بمناسبة الأحد الثاني من زمن الدنح في مقر البطريركية في بكركي :" إنّه حمل الفصح الجديد بالنسبة إلى الفصح اليهوديّ القديم الذي يصفه سفر الخروج (12/1-14). سيقول عنه بولس الرسول في صلبه وموته: "لقد ذُبح حمل فصحنا، وهو المسيح" (1كور 5/7).
 
 
وتابع :" يسوع يُعرف بالاختبار الشخصيّ: "تعاليا وانظرا" (يو 1/ 39). بهذه الدعوة أجاب على سؤال تلميذي المعمدان، اللذين تبعاه عند سماع شهادة يوحنّا: "هذا هو حمل الله". فأقاما معه طوالَ النهار. ولـمّا رجعا، أعلن أندراوس لسمعان ما كُشف لهما: "لقد وجدنا المسيح" (يو 1/ 41). "حمل الله"، المسيح المنتظر، الذي كتب عنه الأنبياء.
 
 
لافتا :" آمن التلميذان بفضل ما سمعا من قول بولس الرسول: "الإيمان من السماع، والسماع من كلمة الله" (روم 10/17). المبادرة الأولى هي من المسيح، كلمة الله المتكلّمة إلى كلّ إنسان (القدّيس برنردوس): "ماذا تريدان؟ تعاليا وانظرا". هذا أصل مسيرة الإيمان. تبعاه عند سماعهما قول المعمدان، متسائلين، فساءلهما هو؛ وتبعاه باحثين، فكان هو الذي يبحث عنهما. هذه قصّتنا مع المسيح (أنظر رسالة البابا يوحنّا بولس الثاني إلى الشبيبة في 15 آب 1996، إعدادًا للأيّام العالميّة في باريس 1997، بعنوان: "يا معلّم أين تقيم؟ تعاليا وانظرا"). وكان سمعان بن يونا ذروة بحثه، وقد أراده نائبًا له على رأس الكنيسة، والصخرة التي تُبنى عليها، بفضل إيمانه. فلّما أتى سمعان إلى يسوع، على شهادة أخيه اندراوس، بادره الربّ بنظرة ثاقبة حتّى الأعماق، وقال: "أنت سمعان بن يونا. ستدعى الصخرة – بطرس "Petros باليونانيّة"، "وكيفا بالسريانيّة" (يو 1/ 42).