البابا فرنسيس يعرب عن امتنانه لجميع الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة
محرر الأقباط متحدون
الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج احتشدوا في ساحة القديس بطرس ووجه كلمة قبل الصلاة سلط الضوء فيها على إنجيل اليوم (يوحنا ٢، ١- ١١)، وقال: عندما يعطي الرب، فإنه يعطي بوفرة. وأشار البابا فرنسيس في كلمة وجهها بعد صلاة التبشير الملائكي إلى أنه قد تم الأيام الماضية الإعلان أن وقف إطلاق النار في غزة سيدخل اليوم حيز التنفيذ. وأعرب عن امتنانه لجميع الوسطاء لافتًا إلى أن الوساطة من أجل السلام عمل جميل. وأمل أن يتم احترام ما تم الاتفاق عليه.
استهل قداسة البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي ظهر الأحد مشيرا إلى أن إنجيل اليوم (يوحنا ٢، ١ – ١١) يحدثنا عن أول آية صنعها يسوع، عندما حوّل الماء إلى خمر خلال حفلة عرس في قانا الجليل. وأضاف أنه حدث بستبق ويلخص رسالة يسوع بأكملها: ففي يوم مجيء المسيح – كما قال الأنبياء – سيُهيئ الرب "مأدبة خمرةٍ معتّقة" (أشعيا ٢٥، ٦)، و"تقطُرُ الجبالُ نبيذًا"(عاموس ٩، ١٣)؛ يسوع هو العريس الذي يحمل "الخمرة الجديدة".
وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أننا نستطيع أن نلاحظ أمرين في إنجيل اليوم: النقص والوفرة. فمن جهة نفذت الخمر وقالت مريم لابنها "لَيسَ عِندَهم خَمْر" (يوحنا ٢، ٣)؛ ومن جهة أخرى، يتدخل يسوع ليتم ملء ستة أجران كبيرة، وفي النهاية، كان الخمر وفيرا وممتازا لدرجة أن وكيل المائدة سأل العريس لماذا احتفظ بالخمرة الجيدة إلى الآن (يوحنا ٢، ١٠). وأضاف البابا فرنسيس أنه إزاء نقص الإنسان، يستجيب الله دائما بوفرة (راجع روما ٥، ٢٠).
وتابع البابا فرنسيس أنه في مأدبة حياتنا ننتبه أحيانا إلى أن الخمر نفذت، ويحدث ذلك حين تسلبنا الهموم والمخاوف طعم الحياة ونكهة الفرح والرجاء. وإزاء هذا النقص، وعندما يعطي الرب، فإنه يعطي بوفرة.
وفي ختام كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد، قال البابا فرنسيس لنسأل مريم العذراء أن تساعدنا في هذه السنة اليوبيلية، على إعادة اكتشاف فرح اللقاء مع يسوع.
وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد، وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة استهلها مشيرا إلى أنه قد تم الأيام الماضية الإعلان أن وقف إطلاق النار في غزة سيدخل اليوم حيز التنفيذ. وأعرب الأب الأقدس عن امتنانه لجميع الوسطاء لافتًا إلى أن الوساطة من أجل السلام عمل جميل. وشكر البابا فرنسيس الوسطاء كما وشكر أيضا جميع الأطراف المشاركة في هذه النتيجة المهمة. وأمل أن يتم على الفور احترام ما تم الاتفاق عليه، وأن يتمكن جميع الرهائن من العودة إلى ديارهم ومعانقة أحبائهم. وأضاف الأب الأقدس أنه يصلّي كثيرا من أجلهم ومن أجل عائلاتهم. ويأمل أيضا أن تصل المساعدات الإنسانية بشكل أسرع وبكمية أكبر إلى سكان غزة. وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين يحتاجون إلى علامات رجاء واضحة، آملا أن تتمكن السلطات السياسية للطرفين، وبمساعدة المجتمع الدولي، من بلوغ حل الدولتين. وأضاف البابا فرنسيس آملا أن يتمكن الجميع من القول: نعم للحوار، نعم للمصالحة، نعم للسلام. فلنصلّ من أجل الحوار والمصالحة والسلام.
وتابع البابا فرنسيس كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر الأحد، مشيرا إلى أنه تم الإعلان الأيام القليلة الماضية عن الافراج عن مجموعة من السجناء في السجون الكوبية. إنها علامة رجاء كبير تحقق إحدى نوايا هذه السنة اليوبيلية. وأمل الأب الأقدس أن يستمر في الأشهر المقبلة، في مختلف أنحاء العالم، القيام بمبادرات من هذا النوع، تزرع الثقة في مسيرة الأشخاص والشعوب.
هذا وحيّا قداسة البابا فرنسيس في كلمته أيضا جميع الحجاج والمؤمنين المتواجدين في ساحة القديس بطرس، ودعا في هذه الأيام من الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، إلى أن نطلب من الله العطية الثمينة للشركة الكاملة بين جميع تلاميذ الرب. كما ودعا البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل أوكرانيا المعذبة، ومن أجل فلسطين، إسرائيل، ميانمار، وجميع الشعوب التي تعاني بسبب الحرب.
وفي ختام كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، تمنى قداسة البابا فرنسيس للجميع أحدًا سعيدًا وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.