الأقباط متحدون - بالفيديو :نص كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة
  • ٢٠:١٦
  • الاربعاء , ٢٢ يناير ٢٠٢٥
English version

بالفيديو :نص كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٣٣: ٠٢ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٥

 السيسي
السيسي

 محرر الاقباط متحدون

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في احتفالات عيد الشرطة، حيث قام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم رأس اجتماع المجلس الأعلى للشرطة.

وحضر الرئيس الاحتفال السنوي الذي تنظمه وزارة الداخلية بهذه المناسبة، ومنح الأوسمة لعدد من أسر شهداء الشرطة والأنواط لعدد من الضباط المكرمين، وألقى الرئيس كلمة خلال الاحتفال، جاء نصها كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة أعضاء هيئة الشرطة..

السيدات والسادة الكرام،

يطيب لى، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية، أن أتوجه بأسمى كلمات التهنئة للشرطة، نساء ورجالا الذين يقفون دوما، فى طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعا حصينا، أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية، التى تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.

وفى هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة، لشهداء الشرطة المصرية، الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية، على شجاعتهم وإقدامهم فى مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين.. وهذا النموذج المشرف من الأبطال، يبث فى نفوسنا على الدوام، شعور الفخر والاعتزاز.. وعلى أساسه، تقف الدولة المصرية، بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا.. وإننى أعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم، جزءا من عائلتى الكبيرة.. متمسكا بالعهد الذى قطعناه معا، بتقديم كل الدعم والرعاية لهم، فى مختلف مناحى الحياة، لتعويض جزء مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.

وهنا اسمحوا لي أن أقول لكم أنه مهما قمنا به لن نعوض الشهيد أبدا… نحاول الوقوف بجانب أسرهم في هذا التوقيت الصعب… نحاول أن نبني منهج حياة.. لن ننسي شهدائنا وأسرهم أبدا.

الإخوة والأخوات،

إن احتفالنا هذا العام، يأتى فى وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها.. ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالجهود الدءوبة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات.. بل إن مصر أصبحت، كما كانت على مر العصـور، واحة للأمن والسلام فى المنطقة.. فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى، ملاذا آمنا لهم، اقتداء بقول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، حيث تستضيف مصر، ما يزيد على 9 ملايين ضيف، وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التى يحصل عليها المصريون.. كونهم ضيوفا كراما لدينا، فى إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة، والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.

وفى السياق ذاته، وبحكم مسئوليتها التاريخية، ووضعها الإقليمى والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعى نحو السلام. ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، شاهدا حيا على هذه الجهود الدءوبة، والمساعى المستمرة التى تبذلها مصر.. إلى جانب شركائها فى هذا الشأن ..وسوف ندفع بمنتهى القوة، فى تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة، ومنع أى محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة.. لأنه الأمر الذى ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.

شعب مصر العظيم

إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه.. وحدتنا هى درعنا الحصين ضده، وأى محاولات لزرع الخلاف بيننا.. ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى. فالشعب المصرى يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة.. ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم.. والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعى المواطنين ووحدتهم.. كانت ومازالت حائط الصد، الذى تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.

ومن خلال احتفالنا اليوم، أوجه رسالة طمأنة للشعب المصرى الأبى، بأن الدولة المصرية، تسير فى الطريق الصحيح، رغم كل التحديات.. وهو طريق يتطلب منا جميعا، العمل والتفانى للنهوض بأمتنا، وجعلها فى المكانة التى تستحقها.. ونسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة، لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مسـتوى معيشـة المواطـن المصـرى.. ونؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة، للتغلب على كل التحديات، لنصنع مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها؛ من خلال الحرص على مقدرات الوطن وتنميتها وحسن استغلالها، والحكمة فى اتخاذ القرارات.. التى تتعلق بالمصلحة العليا لمصرنا العزيزة.

وختاما، أتوجه إلى أعضاء هيئة الشرطة مجددا، بالتهنئة بمناسبة عيد الشرطة .. وأؤكد لكم أن مصر، ستظل فخورة بعملكم فى حفظ الأمن والأمان، وكفالة سيادة القانون، لكى من يعيش على أرض مصر، فى أمان واطمئنان.

وفقكم الله ورعاكم..

وكل عام وحضراتكم بخير،

ودائما وأبدا:

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.