الأقباط متحدون - الكاردينال غوجيروتي يزور سوريا حاملًا بركة البابا فرنسيس ويدعو إلى إعادة إعمار البلد
  • ١٥:١٣
  • الخميس , ٢٣ يناير ٢٠٢٥
English version

الكاردينال غوجيروتي يزور سوريا حاملًا بركة البابا فرنسيس ويدعو إلى إعادة إعمار البلد

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٣٣: ٠٧ م +02:00 EET

الخميس ٢٣ يناير ٢٠٢٥

الكاردينال غوجيروتي
الكاردينال غوجيروتي

محرر الأقباط متحدون
من ٢٤ وحتى ٢٩ من يناير، سيكون عميد دائرة الكنائس الشرقية في سوريا لكي ينقل للمؤمنين محبة الأب الأقدس، وسيزور دمشق وحلب وحمص للقاء الجماعات المسيحية. ويأمل البابا فرنسيس أن تُرفع أخيرًا القيود التي أوصلت السوريين إلى حالة الفقر وشجعت على هجرة مأساوية. ويدعو إلى إعادة بناء بلد يسوده السلام ويتحقق فيه الازدهار بجميع مكوناته، ويؤكد أن الكنيسة الكاثوليكية ستبذل كل جهد ممكن لدعم ولادة سوريا النبيلة مجدّدًا بجميع الوسائل الممكنة.

كلَّف البابا فرنسيس الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقية، بالسفر إلى سوريا ليحمل عناقه وبركته إلى الكاثوليك في ذلك البلد. وجاء في بيان صادر عن دائرة الكنائس الشرقية أنّ الأب الأقدس يرغب في أن يشعر الكاثوليك، في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه سوريا، بمحبّة ودعم الكنيسة الكاثوليكية جمعاء، وبالأخص بمحبّة ودعم أسقف روما، الذي لا يتوقف عن الصلاة من أجلهم.

ويتابع البيان إذ ينتمون إلى كنائس قديمة ومجيدة عُرفت بأمانتها للمسيح، قدّم المسيحيّون إسهامًا جوهريًا في تطور الثقافة والمجتمع في المنطقة منذ القرون الأولى لوجودهم، حيث شهدت هذه الكنائس نهضة استثنائية في مجالات الإيمان والعلم والاقتصاد. وهم يتطلعون اليوم، إلى مواصلة تقديم إسهامهم من أجل سوريا تتحدى مخاطر الطائفية والقوى الانفصالية، وتعزز الوحدة المتناغمة في التنوع. وفي هذا السياق، يأمل البابا فرنسيس أن تُرفع أخيرًا القيود التي أوصلت السوريين إلى حالة الفقر وشجعت على هجرة مأساوية. ويدعو إلى إعادة بناء بلد يسوده السلام ويتحقق فيه الازدهار بجميع مكوناته، في احترام الحرية وكرامة الإنسان والتنوع، بدءًا من صياغة دستور جديد. ويؤكد أن الكنيسة الكاثوليكية ستبذل كل جهد ممكن لدعم ولادة سوريا النبيلة مجدّدًا بجميع الوسائل الممكنة.

ويضيف البيان سيقوم الكاردينال غوجيروتي، يرافقه أمين سر دائرة الكنائس الشرقية، المطران ميشال جلخ، من الرهبانية الأنطونية المارونية، والأب عمانوئيل صبداق، الفرنسيسكاني، أمين السرّ الشخصي له، بزيارة سوريا من ٢٤ وحتى ٢٩ كانون الثاني يناير الجاري. وخلال زيارته، وسيرافقهم السفير البابوي، الكاردينال ماريو زيناري. وسيزور عميد دائرة الكنائس الشرقية الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين الكاثوليك في الكاتدرائيات الخاصة بكل طائفة: كاتدرائيّة الروم الملكيين حيث سيلتقي البطريرك يوسف العبسي ويشارك في القداس الإلهي، وكاتدرائيات الموارنة، والكلدان، والسريان، والأرمن، واللاتين. حيث سينضم إلى الصلاة في كل منها.

ويتابع البيان في دمشق وحلب، سيلتقي الكاردينال غوجيروتي مع المسؤولين والكهنة والرهبان والعلمانيين من الجماعات المحلية ومع الهيئات المعنية بتعزيز أعمال المحبّة في الكنائس المحلية. كما سيشارك في الجمعية العامة لأساقفة الكنائس الكاثوليكية التي ستُعقد في مدينة حمص. وأثناء زيارته لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية، مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في أنطاكيا وسائر المشرق، ومار يوحنا العاشر، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية وسائر المشرق، وغيرهم من أساقفة الكنائس الأرثوذكسية، بمن فيهم رؤساء الكنيسة الأرمنية الرسولية، سيحمل الكاردينال غوجيروتي لهم تحية البابا فرنسيس، مؤكِّدًا أن الأب الأقدس يرى في ظل الظروف الحالية أن وحدة المسيحيين هي ضرورة لا غنى عنها، وأن الكنيسة الكاثوليكية مستعدة لجميع أشكال التعاون.

ويضيف البيان في ٢٥ كانون الثاني يناير، عيد ارتداد القديس بولس واليوم الأخير من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، سيترأس الكاردينال غوجيروتي القداس الإلهي في مزار القديس بولس، المبني على الموقع الذي تُنسب إليه تقليديًا الحادثة التي غيرت حياة رسول الأمم. بالإضافة إلى ذلك، سيُكرّم عميد دائرة الكنائس الشرقية ذخائر شهداء دمشق القديسين في الكنيسة اللاتينية والكاتدرائية المارونية في باب توما. وكما في بداية الرحلة، سيزور الكاردينال عميد الدائرة السفارة البابوية في بيروت في ختام زيارته.