الليبرالي المصري: نرفض تصريحات ترامب لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن

يعرب الحزب الليبرالي المصري عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مقترح نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن. ويرى الحزب أن هذا المقترح يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتجاهلًا فاضحًا للشرعية الدولية والقوانين التي تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم والعيش بكرامة على أراضيهم التاريخية.

 

ويؤكد الحزب أن الشعب الفلسطيني، الذي عانى على مدار عقود من الاحتلال والتهجير القسري، لن يقبل بحلول تهدف إلى محو هويته الوطنية أو تغييب حقوقه. إن مقترح ترامب ليس إلا محاولة جديدة لتصدير الأزمات، وهو مقترح لا يحقق السلام، بل يعمّق الأزمات ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.

 

ويهيب الحزب الليبرالي المصري بالإدارة المصرية التمسك بموقفها الوطني الصلب، الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو فرض حلول على حساب أمن مصر القومي واستقرارها. كما يشدد على أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني واستقراره هما جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

 

ويدعو الحزب الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في سياساتها التي تُغذي التطرف وتدعم الاحتلال بشكل مطلق، مما يزيد من زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. على الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية، وتختار بين الحفاظ على استقرار المنطقة أو الاستمرار في ممارسات تُكرّس الظلم وتعزز الكراهية.

 

ويطالب الحزب بإيجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإدانة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني. ويؤكد الحزب على أولوية ضمان حقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حق العودة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كخطوة أساسية نحو تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.