البابا ثيودوروس يحذر من تأثير الذكاء الاصطناعي في كلمة عن القديسين الثلاثة بإسطنبول
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في يوم الأربعاء 29 يناير 2025، ترأس البابا ثيودوروس الثاني بابا بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا صلاة غروب عيد الأقمار الثلاثة باسيليوس الكبير وغريغوريوس المتكلم بالإلهيات ويوحنا الذهبي الفم، بعد أن وصل في نفس بعد الظهر للانضمام إلى البطريرك المسكوني والأساقفة ورجال الإكليروس المرافقين له في السفر إلى تيرانا (البانيا) يوم الخميس لحضور جنازة رئيس أساقفة ألبانيا الطوباوي أناستاسيوس.
بعد صلاة الغروب، ترأس غبطته مراسم التأبين التي تقام كل عام لراحة أرواح المؤسسين والمحسنين والأمناء والمديرين والأساتذة والمعلمين والقائمين على الرعاية وطلاب مدرسة الأمة العظيمة المتوفين.
بعد ذلك مباشرة، أقيم حفل الاستقبال الاحتفالي في قاعة العرش البطريركي، والذي أقيم هذا العام قبل يوم واحد من عيد القديسين الثلاثة بسبب الرحلة القادمة للبطريرك المسكوني إلى تيرانا.
في قاعة العرش البطريركي ألقى البطريرك المسكوني كلمة أكد فيها الكنيسة الأرثوذكسية "تكرم ذكرى القديسين الثلاثة الأقدس... وتشكرهم على نضالهم من أجل حقيقة الإيمان، وعلى خدمتهم الكنسية، وعلى أعمالهم الخيرية والاجتماعية، وعلى اهتمامهم الدائم بتربية الجيل الجديد وتربيته على الطريقة المسيحية، فضلاً عن مساهماتهم العظيمة في اللاهوت واتحاد المسيحية والفلسفة اليونانية، مما فتح آفاقًا جديدة في اللاهوت، وأغنى الفلسفة ووسع نطاقها".
وركز البطريرك المسكوني على أهمية "الإرث الثمين الذي تركه الآباء الثلاثة في مواجهة الثقافة التكنولوجية العالمية اليوم، وخاصة الذكاء الاصطناعي، الذي يمس جميع جوانب النشاط البشري، ويغير حياتنا بشكل عميق ويحدد مسار البشرية". وذكر أن لجنة الأخلاقيات الحيوية في البطريركية المسكونية نظمت مؤخرًا مؤتمرًا حول الذكاء الاصطناعي في مدينة ريثيمنو، في حين استضافت البطريركية مؤتمرًا علميًا مماثلاً قبل عيد الميلاد مباشرة. "إن كل هذا، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى، يظهر أن الكنيسة واللاهوت ليسا غير مبالين بالعالم الحديث والتقدم العلمي والثقافة والظروف التي تتطور فيها حياتنا، بل يعبران عن الشهادة الصالحة للأرثوذكسية بحساسية، دون الدفاع عن نفسيهما دائمًا كما لو كان كل شيء وكل شخص ضدهما، بل يؤكدان على أهمية الإنجيل المسيحي".
ثم رحب البطريرك المسكوني بحرارة بالبابا والبطريرك ثيودوروس، وتحدثا بكلمات طيبة عن رئيس أساقفة ألبانيا الراحل، صاحب الغبطة أناستاسيوس، وعن عمله المهم.