معاناة طلاب وموظفي وكالة المنح الأميركية عقب قرارات ترامب

أدي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المنح والمساعدات الخارجية إلى تجميد أنشطة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مصر لمدة 90 يومًا، مما وضع طلاب المنحة الأميركية في مأزق غير متوقع.

 

في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وجد طلاب المنحة أنفسهم مضطرين إلى مغادرة السكن الجامعي بشكل مفاجئ قبل منتصف الليل، أما الطلاب القادمون من المحافظات، فقد أُجبروا على مغادرة الفنادق التي كانوا يقيمون فيها. 

 

لم تقتصر تداعيات القرار على الطلاب فقط، بل امتدت إلى الموظفين، حيث تم إقالة نحو 60 مسؤولًا في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بدعوى “تجاهل الأوامر”. ومع تزايد حالة الغموض، قرر القائم بأعمال مدير الوكالة منح بعض الموظفين إجازة إدارية بأجر ومزايا كاملة حتى إشعار آخر، لحين استكمال تحليل الموقف واتخاذ قرارات نهائية بشأن مستقبلهم.

 

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عقدت وزارة التعليم العالي في مصر اجتماعًا طارئًا لمناقشة وضع الطلاب المتضررين، وأعلنت عن خطة لدعم 1077 طالبًا مسجلين في برامج المنحة، حيث التزمت الجامعات المصرية بتحمل مصروفاتهم الدراسية حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، بما في ذلك 200 طالب في الجامعة الأميركية بالقاهرة، التي قررت تغطية نفقات طلابها المتضررين.

 

إلى جانب الجهود الحكومية، أطلق رجل الأعمال المصري أحمد طارق مبادرة لتقديم الدعم المالي للطلاب، لضمان استمرارهم في مسيرتهم الأكاديمية دون عراقيل.

 

ورغم هذه الحلول المؤقتة، لا تزال أزمة موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قائمة، حيث لم يتم التوصل إلى أي قرارات نهائية بشأن مستقبلهم الوظيفي.