![](http://www.copts-united.com/uploads/3445/50_20180807153533.gif)
البابا فرنسيس: الموسيقى تساهم في تحقيق التعايش بين الشعوب وهي أداة للسلام
محرر الأقباط متحدون
الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في رسالة فيديو وجهها إلى المشاركين في مهرجان سان ريمو للأغنية الإيطالية أكد البابا أن الموسيقى يمكن أن تساهم في تحقيق التعايش السلمي بين الشعوب، وإذ ذكّر بالاحتفال باليوم العالمي للأطفال قال البابا فرنسيس إن فكره يتجه نحو الكثير من القاصرين الذين يبكون ويتألمون بسبب أوضاع الظلم العديدة في العالم، معرباً عن رغبته في رؤية المتخاصمين يتصافحون ويتعانقون ويقولون إن السلام يمكن أن يتحقق بواسطة الحياة والموسيقى والغناء.
رسالة الفيديو التي بُثّت بشكل مفاجئ خلال الفعاليات، والأولى من نوعها لحبر أعظم في تاريخ المهرجان، تم تسجيلها مسبقاً في مقر إقامة البابا فرنسيس في بيت القديسة مارتا بالفاتيكان. شاء البابا أن يوجه إلى المشاركين في الحدث وإلى ملايين الأشخاص الذين تابعوه مباشرة عبر شاشات التلفزة "رسالة سلام"، وقد أراد المنظمون أن تلي رسالةَ الفيديو هذه أغنيةٌ أدتها المطربتان الإسرائيلية والفلسطينية، نوا وميرا عواد، باللغات العبرية والعربية والإنجليزية على نغمات جون لينون Imagine. قال البابا: الموسيقى هي جمال، والموسيقى هي أداة للسلام، كما أنها لغة تتكلمها جميع الشعوب وتصل إلى قلب الجميع، وبالتالي يمكن أن تساعد على تحقيق التعايش بين الشعوب.
بعدها عاد الحبر الأعظم بالذاكرة إلى والدته ريجينا ماريا التي كانت تشرح له بعض المقاطع من أعمال الأوبرا، وكانت تُعرّفه على معنى الأنغام والرسائل التي يمكن أن تحملها الموسيقى. وتوقف أيضا عند اليوم العالمي للأطفال الذي تم الاحتفال به في شهر أيار مايو الفائت في المعلب الرياضي بروما، مشيرا إلى أنه كان حدثاً جميلا جداً شارك فيه آلاف الأطفال قدموا من جميع أنحاء العالم. وأضاف البابا في هذا السياق أنه يوجد اليوم العديد من الأطفال العاجزين عن الغناء، إنهم لا يستطيعون الاحتفال بالحياة، يبكون ويتألمون بسبب العديد من أوضاع الظلم في العالم، ونتيجة الكثير من الحروب والصراعات.
هذا ثم أكد فرنسيس أن ما يرغب فيه أكثر من أي شيء آخر هو رؤية أشخاص يكرهون بعضهم يتصافحون ويتعانقون ويقولون بواسطة الحياة والموسيقى والغناء إن السلام ممكن. وتوجه إلى مقدّم المهرجان كارلو كونتي، قائلا إن هذا ما يسعى إليه من خلال الموسيقى. كما توجه الحبر الأعظم إلى المشاركين في الاحتفال متمنياً أن يعيشوا أمسيات جميلة، وحيا جميع الأشخاص الذين يتابعون الحدث المنقول مباشرة على الهواء، خاصاً بالذكر المتألمين، وعبّر عن أمله بأن تتمكن الموسيقى من بلوغ قلوب الجميع.
كلمات فرنسيس قوبلت بتصفيق مدوٍ من قبل الجمهور، وقد وقف الجميع تعبيراً عن احترامهم وامتنانهم للبابا. وقد أوضح مُعد ومقدّم البرنامج كارلو كونتي أنه وجه رسالة إلى البابا ليطلعه على فقرة من المهرجان خُصصت للسلام، مع مشاركة نوا وميرا عواد. وقال إن فرنسيس شخص موجود في قلب الجميع وغالباً ما يرفع صوته ويصرخ وسط هذا العالم ليطالب بتحقيق السلام. ولفت كونتي إلى أنه طلب من البابا ما إذا كان يود أن يقول كلمة في تلك المناسبة. وهذا ما حصل.