
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط يزور دار الأنبا اسطفانوس للآباء الكهنة كبار السن
محرر الأقباط متحدون
الأحد ١٦ فبراير ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
واصل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس زيارته إلى جمهورية مصر العربية والتي تأتي في إطار مشاركته في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لعام ٢٠٢٥ بعنوان" اتمؤمنين بهذا".
بعد جولته في إكليريكية الأقباط الكاثوليك في المعادي القاهرة، توجه البروفسور ميشال عبس ونيافة الأنبا توماس عدلي راعي أبرشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، والأمين العام المشارك في المجلس القس د رفعت فكري، ومسؤولة الإعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في المجلس ليا عادل معماري، دار الأنبا اسطفانوس للآباء الكهنة كبار السن - المعادي - القاهرة.
كانت في استقبالهم، رئيسة الدار الأخت سعاد نهرا وسط محبة وحفاوة كبيرتين كونها الزيارة الأولى التي يقوم بها الأمين العام للمجلس البروفسور ميشال عبس إلى دار الأنبا اسطفانوس.
خلال الزيارة، اطلع البروفسور ميشال عبس على الخدمات التي يقيمها دار الأنبا اسطفانوس والرسالة الإنسانية التي يكرسها والاهتمام بالآباء الكهنة كبار السن مع جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات على خطى ابونا يعقوب الكبوشي متخذاً شعاره الصليب.
وعن تفاصيل تأسيس دار الأنبا اسطفانوس للآباء الكهنة كبار السن في المعادي قالت رئيسة الدار الأخت سعاد نهرا:"
تأسست جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات سنة 1930 على يد الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي متخذا شعاره الصليب كي يكون الصليب شعار الجمعية وحاميها وقائدها.
ومن هنا كرست جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات حياتهن من أجل عمل الرحمة وتلبية حاجات الكنيسة ومساعدة المحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة والمتروكين والمجروحين بذكائهم والمكفوفين والمنبوذين من المجتمع وغير ذلك من القضايا الانسانية التي وجدت الرهبنة من أجلها.
ومن بين تلك الكريزما التي اتسمت بها الرهبنة، اتخذت جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات دار مار اسطفانوس الٱباء الكهنة كبار السن بالمعادي- القاهرة عينة انسانية لخدمة الكهنة بعطاء بلا حدود إسوة بعملها في كل الأمكنة حيث تتواجد الجمعية وتؤدي رسالتها الانسانية بأمانة وانتماء."
تابعت:"
بدأ دار مار اسطفانوس عمله مع دخول الراهبات اليه في العام ١٩٨٨، وان فكرة تأسيس دار مار اسطفانوس اتت من جراء فكرة يسوع الملك- لبنان حيث زار المثلث الرحمة البطريرك اسطفانوس الثاني الدار وتمعن في عمل الراهبات وأذهل بدورهن الانساني الرائد في خدمة الٱباء الكهنة كبار السن، عندها انطلقت الفكرة الى المعادي – القاهرة ونسق مع الرئاسة العامة للدير في لبنان، وتم انتقاء المكان الملاصق لإكليريكية الاقباط الكاثوليك في المعادي حيث يصبح مكان الدار واحة ومساحة لتلاقي الٱباء الكهنة مع الشبيبة وكل القاطنين والوافدين الى دار مار اسطفانوس والاكليريكية في ٱن معا".
وعن الاهتمام بالكهنة اوضحت الاخت سعاد:" ان الاهتمام بالكاهن المسن هو تكريم لشخصه بعد تقاعده وخدمته في الكنيسة بحيث اراد أبونا يعقوب أن يكرم الٱباء الكهنة بعد تقدمهم بالسن وبالتالي أتى هذا الدار ليلبي حاجات الكنيسة والمجتمع والأفراد.
اما نشاطات الدار فهي متنوعة منها: التركيز على أعمال الرحمة، خدمة الكاهن التمريضية والصحية والاهتمام به على ارفع المستويات، مرورا بالخدمات الروحية: القداس اليومي، صلاة المسبحة، اقامة المؤتمرات والرياضات الروحية، نشاطات اجتماعية ثقافية وترفيهية داخل الدار وخارجه.
واكثر من ذلك، ما يميز دار اسطفانوس هو توافد الشبيبة لتبادل خبراتها مع الاباء الكهنة واخذ الارشادات الروحية منهم نظرا لخبرتهم الكنسية والروحية. ناهيك عن المشاركة في الاعياد السيدية وتقديم الاباء الكهنة خبراتهم امام الطلبة."
وأضافت الاخت سعاد نهرا :"
يعيش الدار خلية نحل من خلال رعاية وسهر ٣ راهبات يعملن بإخلاص وصمت ، ويخلصن لرسالتهن الرهبانية من اجل اضفاء البسمة على وجوه الٱباء الكهنة."
يمكن القول:
ان الدعوات النسائية لا زالت موجودة بسخاء وتؤدي دورها كالنبراس الذي يضيء على الانسانية بأوجهها كافة".