ابو قمر ينتقد النخبة المؤيدة لحماس في مصر : طوفان الاقصى سبب تدمير غزة .. الشعب المصري لايريد حربا مع أمريكا وإسرائيل

كتب - محرر الاقباط متحدون
قال الكاتب محمد ابو قمر :" بعد طوفان حماس إللي أدي إلي خراب غزة وموت أكثر من خمسين ألف فلسطيني وجرح مايه وخمسين وتشريد باقي سكان غزه ونومهم في العراء وتعرضهم للجوع والعطش ، حماس الآن في سلوكها بخصوص ملف مفاوضات الإفراج عن الرهائن وإصرارها علي حكم الخرابة سوف تؤدي إلي كارثة مهولة في المنطقة .

مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :"الإخوة المصريين أنصار حماس إللي عايشين في وهم انتصار الدم علي السيف من يوم هزيمة المسلمين في موقعة أُحد ، وإللي متوهمين برضه إنهم من النخبة المصرية ، وإللي بيرددوا بكل غباء إن حماس انتصرت لأن اسرائيل معرفتش تاخد الرهائن بالقوة مصابون بالعما ومش شايفين إللي حصل لغزة ولا حاسين بالمصيبه إللي وقعت علي دماغ أهل غزة  ، ولأن لهم أغراض سياسية وذاتية مش شايفين إن انتصار حماس المزعوم وسلوكها الغبي وإصرارها علي حكم غزة إللي اتحولت بسببهم إلي خرابه أدي إلي أن القضية الفلسطينية قد تم اختزالها وتحولت إلي مجرد محاولة منع تهجير الفلسطينيين.

وتابع :" التأييد بوهم انتصار حماس تأييدهم للموقف المصري بخصوص التهجير هو تأييد مزيف ومغرض ومفضوح لأنه مقرون بمحاولة توريط مصر في مواجهة مع أمريكا والدفع في اتجاه دخول حرب مع اسرائيل ، الشعب المصري أيها الأوغاد لايريد دخول أي حرب ، ولا يريد التورط في مواجهة غير محسوبه مع أمريكا ، الشعب المصري أيها الصغار  يريد حل عادل للقضية الفلسطينية بطريقة هادئة وبكرامه لأنه يريد الحفاظ علي وطنه ولا يريد هدر دماء أولاده في حرب عبثية.

كما اضاف :" حماس حطمت الشعب الفلسطيني في غزة ، وحطمت مستقبل هؤلاء الناس ، وشردت أطفالهم ، وإذا كانت اسرائيل قد فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب فإن حماس لم تفشل فقط في تحرير شبر واحد من الأرض الفلسطينية ، وإنما لم تستطع أن تحمي أطفال غزة من الموت ومن التشرد ومن الجوع ومن الموت تحت الأنقاض ولا من نوم الأحياء منهم في العراء في هذا الجو شديد البرودة.

وواصل :" علي الإخوة المصريين الذين يريدون أن يوهمونا بالنصر المبين أن يكفوا عن هذه اللغة الخبيثة الرديئة ، فقد فات أوان الوهم الحنجوري الذي يحول الهزائم إلي انتصارات لأغراض دنيئة تصل إلي حد خيانة الضمير الشعبي ، الوقت الآن هو وقت العمل الجدي الهاديء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا قضية تآكلت بسبب الأوهام والتزييف والإقدام علي تصرفات تتلاقي أهدافها مع أهداف العدو في كثير من الحالات مثل حالة طوفان الأقصي الذي منح العدو الهمجي الفرصة الذهبية لتحقيق أهدافه.