الأقباط متحدون - الكاردينال تشيرني يزور لبنان حاملاً رسالة تضامن من البابا فرنسيس
  • ١٩:٥٧
  • الثلاثاء , ١٨ فبراير ٢٠٢٥
English version

الكاردينال تشيرني يزور لبنان حاملاً رسالة تضامن من البابا فرنسيس

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٣٦: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٥

الكاردينال تشيرني
الكاردينال تشيرني

محرر الأقباط متحدون
من ١٩ وحتى ٢٣ شباط فبراير يتوجّه عميد دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة إلى بيروت لزيارة مشاريع الكنيسة المحلية والمنظمات الإنسانية وتشجيعها. وسيلتقي مع المفتي العام ومجموعة من اللاجئين السوريين: "إن التحدي الذي يواجهه اللاجئون كبير، هناك الكثير من انعدام الأمن والكثير من الأطفال الذين لا يحملون وثائق، وبالتالي فهم معرضون للاتجار بالبشر وعمالة الأطفال". في البرنامج وقفة في مرفأ بيروت الذي دمره الانفجار: "سنصلي من أجل الضحايا".

من بين العديد من الرحلات التي قام بها الكاردينال مايكل تشيرني، عميد دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة في السنوات الأخيرة، تعد الزيارة التي يستعد الكاردينال ميخائيل تشيرني للقيام بها إلى لبنان من الأربعاء ١٩ وحتى الأحد ٢٣ شباط فبراير، تعد بأن تكون مُلزمة ومكثّفة. ليس فقط بسبب جدول الأعمال المزدحم باللقاءات، مثل تلك التي سيجريها مع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ومع المفتي العام (أول كاردينال يلتقي مع أعلى سلطة شرعية إسلامية في البلاد)، ولكن أيضًا بسبب التأثير العاطفي لرؤيته عن كثب لسكان أنهكتهم الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي الطويل والقصف الإسرائيلي الذي، بالإضافة إلى تدمير الجنوب، فاقم من حالة الطوارئ التي يعيشها النازحون واللاجئون.

في أرض الأرز، سيقيم الكاردينال اليسوعي - كما جاء في البرنامج الذي صدر عن دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة - وقفة صلاة في مرفأ بيروت في ذكرى الانفجار المأساوي الذي وقع في ٤ آب أغسطس ٢٠٢٠ والذي تسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى. بعد ذلك، ومن بين الالتزامات الأخرى المخطط لها، سيلتقي بالشباب الذين يشاركون في التنشئة على السلام، وسيزور مدرسة تستقبل أطفالاً من مختلف الطوائف، وأخيرًا، سيلتقي ببعض المهاجرين والنازحين واللاجئين الذين تساعدهم منظمة كاريتاس والهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين. يشرح الكاردينال تشيرني لوسائل الإعلام الفاتيكانية التي ستشارك في هذه الزيارة، معنى الرحلة ويقول إنه سيغادر وهو يحمل في قلبه البابا الذي نوكله ونوكل شفاءه إلى العذراء مريم سيدة لبنان.

في جوابه على سؤال حول الهدف من زيارته إلى لبنان قال الكاردينال تشيرني أنا ذاهب بدعوة من بطريرك أنطاكية للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. كانت الدعوة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي ولكن لم يكن من الممكن الذهاب، والآن أنا سعيد بالذهاب لكي أقدم شهادة على العمل الذي قامت به الكنيسة المحلية لاسيما بعد الحرب التي أجبرت حوالي مليون شخص على النزوح لمدة ثلاثة أشهر من جنوب البلاد.

تابع الكاردينال تشيرني مجيبًا على السؤال حول الرسالة التي أن يحملها للبنان وقال الرسالة هي أن قداسة البابا يذكر لبنان ويصلي من أجله ويتضامن معه ويرسل له محبّته. هذه هي الرسالة الرئيسية التي يسعدني أن أحملها إلى البلاد. أعتقد أن الألم الذي عاشه الشعب اللبناني والكنيسة خلال هذه السنوات هو أيضًا رسالة رجاء. إنه كذلك بسبب الشجاعة التي واجهوا بها الكثير من التحديات. تحدّيات لا تزال مستمرّة، ولكنّهم يعيشوها بذكاء وإبداع. فضيلتان مهمتان للعديد من الأماكن في العالم حيث يكافح الناس لكي يتعايشوا في الاختلافات.

أضاف الكاردينال تشيرني مجيبًا على السؤال حول لقائه مع اللاجئين السوريين، الذين على الأراضي اللبنانية وما يتوقعه من هذا اللقاء وقال من المهم أن نحمل قرب الأب الأقدس من اللاجئين وجميع الذين يمثلونهم. ومن المهم أيضًا أن نقدّم لفتة شكر ودعم للشعب اللبناني الذي يتحمّل، نسبيًا، العبء الأثقل من أي بلد آخر في العالم. ففي لبنان، واحد من كل أربعة من سكانه هو لاجئ. وهذا مثال لعالم يميل نحو كراهية الأجانب. لكن تحدي اللاجئين كبير. هناك الكثير من انعدام الأمن وهناك حقيقة فظيعة، وهي أن غالبية الأطفال الذين ولدوا في المخيمات لم يتم تسجيلهم، بالإضافة إلى العديد من القاصرين الذين ليس لديهم أوراق ثبوتيّة وبالتالي هم عرضة للاتجار بالبشر وعمالة الأطفال.

تابع الكاردينال تشيرني مجيبًا على السؤال حول انفجار عام ٢٠٢٠ الذي دمر مرفأ بيروت وقال تبقى هذه مأساة كبيرة. سنذهب ونصلّي من أجل الضحايا وعائلاتهم، كما فعل الأب الأقدس في آب أغسطس الماضي عندما التقى بأفراد العائلات ووعدهم بأن يتذكّر أحبائهم وأن يمزج دموعه بدموع النازحين.

أضاف الكاردينال تشيرني مجيبًا على السؤال حول لقائه مع المفتي العام، السلطة الشرعية الإسلامية السنية العليا في لبنان وقال أنا سعيد جدًا بلقائه. يبدو أنني أول كاردينال يقوم بهذا اللقاء ويتحدث معه مباشرة. يسعدني أن أعرف أن لبنان هو بلد الحوار حيث توجد مشاريع - سأزورها - يعمل فيها المسلمون والكاثوليك معًا لمواجهة التحديات والصعوبات. ويبدو لي هذا مثالاً جميلاً للأخوّة في العمل.

وخلص الكاردينال مايكل تشيرني، عميد دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة حديثه مجيبًا على السؤال حول الآمال التي يعلِّقها على هذا البلد الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني، بأنه أكثر من بلد بل هو رسالة وقال بالنسبة لي، الأمل الكبير بالنسبة لي هو أن يتمكن لبنان من المضي قدمًا، وأن يتحلى بالشجاعة لمواجهة مشاكله وألا يهرب منها أو يسمح بأن يتمَّ جرّه إلى التطرف. إن إيجاد الحلول ليس بالأمر السهل، وعلينا أن نسعى جاهدين للقيام بذلك معًا. وهذا ما يولِّد الرجاء الحقيقي، الرجاء المسيحي، الإيمان بالقيامة والحياة التي حملها لنا المسيح.