البابا فرنسيس يشجع الأكاديميين على التعاون مع الكنيسة لنشر رسالة المسيح ومواجهة تحديات العصر

محرر الأقباط متحدون
لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لتأسيس كلية تريفينيتو للاهوت في بادوفا بإيطاليا، وجه البابا فرنسيس رسالة إلى الأب ماوريسيو جيرولامي، رئيس الكلية عبر فيها عن امتنانه للرسالة التي تقوم بها الكلية، مشجعاً أساتذتها وطلابها على البقاء أمناء للتقليد الأصيل، والانفتاح – في الوقت نفسه – على قراءة علامات الأزمنة.

في الرسالة التي حملت تاريخ الثامن والعشرين من كانون الثاني يناير الماضي ونُشرت ظهر الثلاثاء، كتب الحبر الأعظم أن الذكرى السنوية العشرين لتأسيس كلية اللاهوت هذه تشكل له مناسبة للاتحاد مع الأساتذة والطلاب في رفع الشكر للرب على كل الإنجازات التي تحققت خلال العقدين الماضيين، خصوصا لصالح الأجيال الفتية في المنطقة.

هذا ثم شجع البابا فرنسيس الجسم الأكاديمي على المثابرة في التعاون مع الكنيسة الكاثوليكية، من أجل نشر رسالة المسيح في العالم كله، وعلى البقاء أمينة للتقليد الأصيل، وفي الوقت نفسه منفتحةً على قراءة علامات الأزمنة. وشدد الحبر الأعظم في هذا السياق على ضرورة مواجهة التحديات الجديدة بشجاعة، بغية حمل حقيقة الإنجيل إلى الإنسان المعاصر. وأكد أنه لبلوغ هذا الهدف لا بد أن تبقى كلية اللاهوت فسحة للتنشئة، ليس من خلال الدراسة والتعمق في المواضيع اللاهوتية وحسب، لكن أيضا من خلال الشهادة المسيحية التي يجب أن يقدمها كل شخص.

بعدها تمنى فرنسيس أن يعرف أساتذة الكلية كيف يساعدون الشبان على تحقيق تطلعاتهم استنادا إلى الحقيقة والخير والجمال، وهي قيم مصدرها الله. في الختام جدد الحبر الأعظم التعبير عن امتنانه للرسالة التربوية الهامة التي يقوم بها هذا الصرح التعليمي، سائلا العذراء مريم القديسة أن ترافق الجميع في مسيرتهم، ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.