لهذا تهتم السعودية والإمارات بحل الأزمة الأوكرانية الروسية

ينطلق اهتمام السعودية والإمارات بحل الأزمة الأوكرانية الروسية من مصالح استراتيجية بهدف حماية الإستقرار الاقتصادي، ومنافع سياسية تعزز من دورها الدبلوماسي في محاولة لكسب ثقة الإدارة الأمريكية الحالية. 

 

إقتصادياً تسعي دول الخليج عامة، والسعودية والإمارات خاصة إلى العمل علي إستقرار الأسواق الإقتصادية في بلادهم، مما يؤدي إلي إنتعاش في مجالات الطاقة والغذاء. 

 

إستراتيجياً تعزز كل من الإمارات والسعودية موقعهما كقوتين إقليميتين مؤثرتين من خلال لعب دور الوساطة في الأزمات الدولية، بهدف تعزيز علاقاتهما مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا.

 

سياسياً تسعي السعودية والإمارات إلي تعزيز مكانتهما كشركاء استراتيجيين للولايات المتحدة التي تبحث عن حلفاء لها في الشرق الأوسط، مما يمنحهما هامشًا أكبر في قضايا إقليمية مثل الملف الإيراني واليمن. 

 

من هنا جاء اهتمام السعودية والإمارات بحل الأزمة الأوكرانية الروسية لما سوف تجنيه الدولتان من مصالح استراتيجية متنوعة، تشمل حماية الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز الدور الدبلوماسي، وكسب ثقة الإدارة الأمريكية، وتحقيق توازن في العلاقات الدولية. وهذا يتماشى مع رؤية البلدين في تبني سياسة خارجية نشطة ومتوازنة في النظام العالمي المتغير.