
البابا ثيودروس يجري زيارة رعوية لأوغندا.. إدانة أشكال الإرهاب والحركات المعادية للمسيحية والتعصب الديني
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ٢٤ فبراير ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
وصل بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا صاحب الغبطة ثيودروس إلى أوغندا في زيارة رعوية تستغرق ثلاثة أيام.
وكان في استقبال البابا ثيودروس في مطار عنتيبي نيابة عن رئيس البلاد، مدير المراسم العامة لرئاسة الجمهورية، وسفير مصر لدى أوغندا السيد/ منذر سليم. وكذلك المتروبوليت إيرونيموس مطران كامبالا، المتروبوليت إينوسينتيوس مطران بوروندي ورواندا شرق الكونغو، الأسقف سيلفستروس أسقف جينجا وشرق أوغندا، الأسقف نكتاريوس أسقف غولو وشمال أوغندا، الأم ثافوريا رئيسة دير القديسة كاترين، إكليروس كنيسة إريتريا، رجال الدين من الأديان الأخرى، وأعضاء البرلمان الأرثوذكسي في البلاد ثيودور سيكيكوبو وهيلين ناكيمولي.
بعد ذلك توجه البابا ثيودروس والوفد المرافق له إلى قصر رئاسة الجمهورية، حيث استقبله رئيس البلاد السيد/ يوري كاجوتا موسيفيني ونائبة الرئيس السيدة/ جيسيكا ألوبو. وقدّم غبطته إلى الرئيس أعضاء الوفد المرافق له، وشكره على الاستقبال الحار وعلى حسن الضيافة، حيث يتواجد البطريرك في أوغندا ضيفًا على الرئيس.
ورحب الرئيس كاجوتا إلى غبطته وأشار إلى أهمية وجود المسيحيين في أفريقيا، مؤكداً أن الجميع يجب أن يكونوا سامريين صالحين ويعطوا الحب للعالم أجمع كما فعل المسيح وكما يفعل تلاميذه كل يوم.
وأدان كل أشكال الإرهاب والحركات المعادية للمسيحية والتعصب الديني وأولئك الذين يرتكبون الجرائم باسم الله، وطلب من صاحب الغبطة أن يطلعه على مسار الكنيسة الأرثوذكسية في أوغندا ومصر وبشكل عام في جميع أنحاء العالم.
وأخيراً، طلب من غبطته أن يصلي من أجل السلام والازدهار في بلاده، ولكن أيضاً من أجل العالم أجمع، "لأن العالم اليوم يحتاج إلى الله أكثر من أي وقت مضى".
من جهته أبدى البابا ثيودروس للرئيس تقديره على نضاله من أجل الحفاظ على وطنه موحداً مسالماً وقيادته إلى أيام من الرخاء والتنمية، ولكن أيضاً على دوره المحفز في توحيد البلدان الأفريقية، لأنه يتمتع بأعظم الخبرة فضلاً عن الحكمة والبصيرة التي يجب أن يتمتع بها زعيم أي بلد.
وأخيراً قدم له نسخة من أيقونة العذراء مريم كتذكار لمرور عشرين عاماً على العرش البطريركي، تقبل الرئيس الأيقونة مشيراً إلى أنه يعتبرها نعمة كبيرة له ولعائلته ومعاونيه وشعبه.
في نهاية اللقاء رافق الرئيس ونائبه صاحب الغبطة إلى خارج القصر الجمهوري، حتى مغادرة كامل الموكب البطريركي.
وفي المساء حضر صاحب الغبطة مأدبة عشاء أقامها على شرفه السفير المصري.
وفي منشور على موقع X، أعرب رئيس أوغندا عن سعادته باللقاء وأضاف: "لقد سعدت بالترحيب بثيودور الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وكل إفريقيا الأرثوذكسي، في عنتيبي اليوم. وناقشنا مجموعة واسعة من القضايا واتفقنا على أهمية الاحترام المتبادل بين المجموعات الدينية والثقافية المختلفة. تتجلى هذه الفكرة في المثل التوراتي عن السامري الصالح، حيث ينتهي الأمر بالشخص الأقل احتمالاً في أن يكون هو الشخص الذي يساعد شخصًا محتاجًا. وأتمنى لصاحب الغبطة ورفاقه إقامة طيبة في أوغندا".

