
لماذا صار لقاء ترامب - زيلينسكي علي هذا النحو؟ قراءة تحليلية
محرر الأقباط متحدون
السبت ١ مارس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
المتأمل للتغييرات الكبيرة على السياسة الأمريكية تجاه المشاكل الخارجية الراهنة، يدرك بوضوح أن الرئيس ترامب يسعي إلى إنهاء التحالفات الأمريكية مع حلفائها التقليديين والعودة إلى التفاوض مع الدول الكبرى.
وقد تجسد هذا التحول في الإجتماع الحاد أمس بين ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي، مما يشير إلى نهاية الشراكة بين البلدين.
يرى ترامب أن منح الدول الصغيرة نفوذًا وإجبار الولايات المتحدة على تحمل تكاليف الدفاع عنها، يضر بالمصالح الإقتصادية الأمريكية، كما لا يساهم في أية حلول سياسية.
والدليل علي ذلك سعى ترامب إلى تفكيك هذا النظام، كما يتضح من مطالبته بتنازل الدنمارك عن غرينلاند وإعادة بنما لقناتها، بالإضافة إلى تصريحاته حول احتمال سيطرة روسيا على أوكرانيا.
وبدلًا من تهدئة ترامب مثلما فعلت فرنسا وبريطانيا، واجهه زيلينسكي مما أدى إلى مغادرته البيت الأبيض غاضبًا بعد نقاش حاد، وترك اتفاقًا غير موقع حول المعادن ومستقبلًا غامضًا لأوكرانيا.
في الناحية الأخري احتفلت روسيا بهذا التحول وشكرت ترامب على “قول الحقيقة” لزيلينسكي، مطالبة بوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
المؤكد أن التغيير الأمريكي تجاه حلفائها سوف يؤدي إلي رسم خريطة جديدة للقوي السياسية العالمية.