
مجمع نيقية بعد 1700 عام.. إحياء الجذور المسيحية في تركيا
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ٣ مارس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في إطار الاحتفالات بالذكرى المئوية السابعة عشرة لانعقاد مجمع نيقيا، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاهن الإيطالي أليساندرو أمبرينو الذي يخدم في أبرشية إزمير التركية، مسلطاً الضوء على العلاقات الممتازة القائمة مع أتباع باقي الكنائس المسيحية، فضلا عن علاقات التعاون الإيجابية بين المسيحيين والمسلمين.
قال الأب أمبرينو إن الكنيسة في تركيا تتمتع بإمكانية النمو في الحوار مع غير المسيحيين، كما مع أتباع باقي الكنائس، لاسيما الأرثوذكس والأنغليكان. ولفت إلى أن هذا التعاون الممتاز مع الجماعات المسيحية الأخرى ينبع من التحديات المشتركة التي يواجهها المسيحيون كافة. بعدها أشار إلى أن المسيحيين يتمتعون بحرية التحرك بشكل كبير وبحرية عيش حياتهم المسيحية داخل بيئاتهم، لكن لم يخف وجود بعض المشاكل نظراً للحياة الاجتماعية المعقدة في تركيا، بيد أن ما يهم المسيحيين هو أن يعيشوا حياة مستوحاة من الإنجيل، وأن يعبروا عن القيم الإنسانية، وهم يدركون تماما أن العلاقات مع الآخرين ينبغي أن تُبنى على أساس الاحترام المتبادل وفضولية التعرف على الشخص الآخر.
هذا ثم عاد الكاهن الإيطالي بالذاكرة إلى أول زيارة قام بها إلى إزمير عام ٢٠١٧ وسرعان ما شعر بالدعوة إلى تقديم خدمته هناك، في الأراضي التي كانت شاهدة على انطلاقة الرسالة المسيحية، وهي تتمتع بالتالي بإرث ديني، لاهوتي وفنّي فريد من نوعه. وأشار إلى أن الاحتفالات بمرور ألف وسبعمائة عام على انعقاد مجمع نيقيا يمكن أن تشكل مناسبة للمسيحيين كي يعيدوا اكتشاف جذورهم، مضيفا أن الحضور المسيحي في تلك الأراضي يبقي شعلة الإيمان حية. وأكد أيضا أن هذا الحضور يلعب دوراً هاماً على صعيد الحوار المسكوني.
في ختام حديثه لموقعنا قال أمبرينو إن الكنيسة المحلية تسعى – لمناسبة هذا اليوبيل – إلى مساعدة جميع المؤمنين على النظر إلى مسؤولياتهم، كي يلعب كل فرد دوره وبهذه الطريقة يمكن أن يحمل هذا الحدث الهام ثماره المرجوة.