
نهاية العالم.. مؤتمر بابوي يناقش أزمات البشرية ومستقبلها
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ٤ مارس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
بدأت في روما يوم أمس الاثنين أعمال الجمعية العامة الثلاثين للأكاديمية البابوية للحياة تضمنها مؤتمر دولي حول موضوع "نهاية العالم؟ أزمات، مسؤوليات وآمال" يشارك فيه علماء وخبراء يتباحثون – على مدى ثلاثة أيام – في كيفية إسهام العلوم والمعارف من أجل خلاص الإنسان والبيت المشترك.
ويقول المنظمون إن الموضوع يكتسب أهمية كبرى خصوصا في زماننا الراهن الذي يشهد أزمات دولية، سياسية واجتماعية، مؤكدين أن المقاربة لموضوع خلاص الإنسان والأرض تمر أيضا عبر الحوار بين المعارف العلمية والثقافية، مع ضرورة تفادي الصدام فيما بينها كي تتمكن من وضع أفق متقاسم ومقبول لدى الجميع.
رئيس الأكاديمية البابوية للعلوم، المطران فنشينسو باليا، قال إن العالم يدرك تماما أن الأزمات التي نشهدها اليوم تعني مختلف أبعاد حياتنا الفردية والاجتماعية. ومن بين المشاركين في الأعمال كاتالين كاريكو الحائزة على جائزة نوبل للطب التي لفتت إلى أن آراء العلماء تختلف عن بعضها البعض لكن إذا تمكن هؤلاء من العمل معاً في إطار الاحترام المتبادل يمكن التوصل إلى ابتكارات جديدة، كما سلطت الضوء على الإسهام الذي يمكن أن تقدمه المرأة على هذا الصعيد.
من جانبه أكد عالِم الفيزياء جوليو تونيلّي أنه من دون إسهام العلم يمكن أن تقوم البشرية بخطوات صغيرة جداً إلى الأمام، مذكراً بأن العلم يبقى اليوم ركيزة لنظرتنا للعالم، وما نزال نحتاج إليه، لا لإنتاج تكنولوجيات وأدوات جديدة كفيلة في الحفاظ على بقاء الجنس البشري وحسب، بل نظراً لتأثير العلم الكبير على الصعيد الثقافي وعلى العلاقات بين البشر، وعلى نظرتنا إلى هذا العالم.