
البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٥ مارس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
نهار الأربعاء 5 2025، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1- يواصل الآباء صلواتهم مع المؤمنين اللّبنانيين وفي العالم من أجل شفاء قداسة البابا فرنسيس، ولكي يعضده اللّه في هذه الأيّام الحرجة. ويشكرونه على صلواته ومحبّته التّي عبّر عنها كتابة، خاصّاً بها لبنان وبلدان المنطقة وسواها.
2- يثمّن الآباء زيارة الرئيس جوزاف عون إلى الرياض التي عزّزت العلاقات الطيبّة بين لبنان والمملكة العربيّة السعوديّة والتي يأمل الآباء أن تمهّد لزياراتٍ رسميّة تالية تفيد البلدين. كما قدّروا مشاركة الرئيس عون في القمة العربيّة في القاهرة. وهذا من شأنه أن يساعد لبنان على استعادة تضامن الدول العربيّة مع إرادته في النهوض على كلّ المستويات، وعلى استقامة سياسة العهد الجديد القائمة على بناء الدولة والمساواة بين مواطنيها تحت سقف الدستور والقوانين المرعية.
3- يُحيّي الآباء رئيس الحكومة بمُبادَرته إلى زيارة الجنوب الجريح، مجددًا من هناك دعوة لبنان للدولتين الأميركيّة والفرنسيّة كما للأُمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى مُساعَدة لبنان على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأراضيه، فيسمح الأمن والاستقرار للمنطقة الحدودية العزيزة بإعادة بناء ما تهدّم وبارتداء حلّة النمو والإزدهار.
4- يحثّ الآباء الحكومة على تحريك الملفات الإصلاحيّة وتنفيذ مضامينها في أجواء مطلوبة من الجدية والمسؤولية، وبما يضمن دورة طبيعية لعجلة المال والإقتصاد، ولاسيما الإستثمار الذي طال انتظاره.
5- يرجو الآباء أن يأخذ المسؤولون المعنيون في الإعتبار ضرورة تصويب التحضيرات للانتخابات البلدية ثم النيابية، من خلال الحرص على التمثيل الصحيح الذي يعكس الواقع الإجتماعي اللبناني، لا شهوات المحاصصة وتقاسم المغانم تكرارًا بين زعماء الطوائف والأحزاب.
6- تتزامن بداية الصّوم الكبير لدى الكنائس المسيحيّة مع بداية شهر رمضان لدى المسلمين، وهذا يعطي صورة ناطقة عن التّعددية في الوطن الواحد، يرجو لها الآباء الدّوام على جميع الأصعدة. ويناشدون أبناءهم وبناتهم أن يمارسوا أُخُوّتهم الانسانية والوطنيّة الحقّة، تبعاً للتّعاليم الإنجيلية، وما هدانا إليه المسيح الرّب في حياته الأرضيّة من عطاء مجّاني وبذل للذات، للفوز برجاء الملكوت.