المطران عطا الله حنا معلقا على صليب وزير الخارجية الأمريكي: المسيحي الحقيقي ينحاز للمظلومين والمتألمين

محرر الأقباط متحدون
نشر المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، تدوينة عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" انتقد فيها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمواقفه السياسية من القضية الفلسطينية، في الوقت الذي بدا فيه حريصا على التقاليد الكنسية المسيحية الغربية برسم الصليب على جبينه في أربعاء الرماد احتفالا ببداية الصوم الكبير.
    
وقال المطران عطا الله حنا: ليس مطلوبا منا أن ندين أحدا، ونحن في فترة الصوم الكبير (لا تدينوا لكي لا تدانوا) ولكن وجب التنويه بأن من يريد أن يتزين بالصليب وأن يفتخر بصليبه عليه ان يتعلم من المصلوب قيمة المحبة والرحمة والإنسانية.
    
وأضاف: نذكره (روبيو) بأن المسيحي الحقيقي يجب أن يكون منحازا للمظلومين والمتألمين والمعذبين وليس إلى جانب الظالمين الذين يمارسون عنفهم ومظالمهم بحق الشعوب.

واستطرد: من يريد أن يفتخر بالصليب وان يجاهر بمسيحيته عليه أن يؤكد ويعترف بأن هنالك ظلما تاريخيا تعرض له شعبنا الفلسطيني ويجب أت يزول هذا الظلم لكي ينعم شعبنا بالحرية والسلام التي يتوق إلبها.

واستدرك: أما أن يكون حاملا للصليب ومؤيدا للظلم والاستبداد والقمع بحق أبناء شعبنا فهنا يحق لنا أن نتساءل أين هي القيم المسيحية من كل هذا ؟! ولماذا يمعن هؤلاء السياسيون في الإساءة للمسيحية وتشويه رسالتها وكأنهم عدو داخلي للكنيسة يستهدفها من الداخل وهم لا علاقة لهم بقيم الإيمان ورسالة الإنجيل في عالمنا.