
الشرع ل "رويترز": سوريا دولة قانون، وسيُحاسب الجميع
محرر الأقباط متحدون
٥٧:
٠٥
م +02:00 EET
الاثنين ١٠ مارس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في لقاءه مع وكالة "رويترز"، أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع أن عمليات القتل الجماعي للعلويين تهدد وحدة البلاد، متعهدًا بمحاسبة المسؤولين عنها، حتى من بين حلفائه.
وفي أول مقابلة له بعد اشتباكات دامية بين العلويين والسلطات الإسلامية السنية الجديدة، ألقى الشرع اللوم على جماعات موالية للأسد مدعومة من قوى أجنبية في إشعال العنف، لكنه أقر بحدوث عمليات انتقامية لاحقة.
وشدد الشرع على أن “سوريا دولة قانون، وسيُحاسب الجميع”، مؤكدًا رفضه لإراقة الدماء دون عقاب.
كما كشف أن حكومته لم تتواصل مع واشنطن منذ تولي ترامب منصبه، ودعا إلى رفع العقوبات المفروضة منذ عهد الأسد، وأبدى استعداده لاستعادة العلاقات مع موسكو التي تسعى للحفاظ على قواعدها العسكرية في سوريا.
وانتقد الشرع التحركات الإسرائيلية بعد استيلاء تل أبيب على أراضٍ في الجنوب منذ سقوط الأسد، كما أشار إلى استعداده لحل الخلافات مع الأكراد، وحمّل وحدة عسكرية موالية لشقيق الأسد وقوة أجنبية غير محددة مسؤولية العنف الأخير، لكنه أقر بوقوع انتهاكات واسعة وفرص للانتقام، قبل أن يتم احتواء الوضع إلى حد كبير.
وأكد الشرع أن 200 عنصر من قوات الأمن قُتلوا خلال الاضطرابات، لكنه لم يحدد العدد الإجمالي للضحايا، في انتظار نتائج تحقيق مستقل.
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 973 مدنيًا علويًا في هجمات انتقامية، إضافة إلى سقوط أكثر من 250 مقاتلًا علويًا و230 عنصرًا أمنيًا.
واختتم الشرع مقابلته مع “رويترز" والتي أجريت خلال شهر رمضان، بصوت خافت قائلًا: “يضيق صدري في هذا القصر”، في إشارة إلى الإرث الثقيل الذي ورثه بعد الإطاحة بالأسد.
الكلمات المتعلقة