“يا حماس برّه برّه”.. صرخة الغضب تتصاعد في شوارع غزة

محرر الأقباط متحدون
في مشهد غير مألوف في قطاع غزة، خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات غاضبة بشوارع بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، مطالبين بوقف الحرب، وهاتفين بشعارات غير مسبوقة ضد حركة حماس، أبرزها “يا حماس برّه برّه”، في تعبير صريح عن حالة الاحتقان الشعبي تجاه الحركة المسيطرة على غزة منذ عام 2007.

وكانت "العربية" قد أوردت مقاطع تبدو فيها  مسيرات عفوية، إلا أنها حملت رسالة قوية تعكس حجم السخط الشعبي تجاه استمرار الحرب، وتحمّل حماس مسؤولية الواقع المأساوي الذي يعانيه المدنيون من دمار وجوع وتشريد.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: “نريد أن نعيش”، “كفى دمارًا”، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على احتمال المزيد من المآسي.

محمد الكيلاني، مدرس فقد عمله ومنزله، قال: “إحنا مش أرقام في نشرات الأخبار… حياتنا صارت رهينة بيد ناس ما بتسأل عنا، لا حماس ولا غيرها”.

أما أبو خالد، صاحب متجر مدمّر، فأكد أن صبر الناس نفد: “رزقي وبيتي راحوا، وولادي تشردوا… حماس بتطالبنا نصبر، بس هم بأمان”.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تمثل تحديًا غير مسبوق لحركة حماس، التي لطالما قمعت أي صوت معارض، لكنها اليوم تواجه صرخة غضب من داخل الشارع الغزي نفسه، تُنذر بتغير محتمل في المزاج العام الذي لم يعد يحتمل المزيد من الحروب والوعود المؤجلة.