الأقباط متحدون - البابا فرنسيس يوجه نداء الصلاة من أجل السلام في العالم
  • ١٥:٥٩
  • الأحد , ٣٠ مارس ٢٠٢٥
English version

البابا فرنسيس يوجه نداء الصلاة من أجل السلام في العالم

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٠٦: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ مارس ٢٠٢٥

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
محرر الأقباط متحدون
في النص الذي أعدّه الأب الأقدس لصلاة التبشير الملائكي لهذا الأحد ٣٠ آذار مارس، يدعو الحبر الأعظم إلى عيش زمن الصوم، لا سيّما في إطار يوبيل الرجاء، كزمنٍ للشفاء.
 
يسوع يكشف قلب الله: هو رحيم على الدوام تجاه الجميع، يشفي جراحنا لكي نتمكن من أن نحب بعضنا بعضًا كإخوة. هذا هو جوهر تأمل البابا فرنسيس في تعليقه على إنجيل الأحد الرابع من الصوم، الذي يقدّم لنا فيه الإنجيلي لوقا مثل الابن الضال. كتب البابا فرنسيس إنجيل اليوم، يلاحظ يسوع أن الفريسيين، بدلاً من أن يفرحوا لأن الخطأة يقتربون منه، كانوا يتشكّكون ويتذمرون من خلفه. عندئذٍ، روى لهم يسوع قصة أب له ابنان: أحدهما ترك البيت، وانتهى به الأمر في العوز، فعاد إلى البيت واستقبله الأب بفرح؛ أما الآخر، وهو الابن "المطيع"، فغضب من أبيه ورفض أن يدخل إلى العيد. وهكذا كشف يسوع عن قلب الله: رحيم على الدوام تجاه الجميع، يشفي جراحنا لكي نتمكن من أن نحب بعضنا بعضًا كإخوة.
 
تابع الحبر الأعظم يقول أيها الأحباء، لنَعِش زمن الصوم هذا، لا سيما في سنة اليوبيل، كزمن شفاء. وأنا أيضًا أختبره هكذا، في الروح والجسد. لذلك، أشكر من أعماق قلبي جميع الذين، على مثال المخلّص، يصبحون أدوات شفاء لإخوتهم من خلال كلمتهم وعلمهم، بعاطفتهم وصلواتهم. إن الضعف والمرض هما تجربتان تجمعاننا جميعًا؛ ولكن نحن إخوة في الخلاص الذي منحه لنا المسيح.
 
أضاف الحبر الأعظم يقول إذ نثق في رحمة الله الآب، لنواصل الصلاة من أجل السلام: في أوكرانيا المعذّبة، وفي فلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار التي تعاني كثيرًا أيضًا بسبب الزلزال.
 
تابع الأب الأقدس يقول أتابع بقلق الوضع في جنوب السودان، وأجدد ندائي الملحّ إلى جميع القادة لكي يبذلوا أقصى الجهود لخفض التوتر في البلاد. من الضروري أن نضع الخلافات جانبًا، وأن نتحلّى بالشجاعة والمسؤولية، ونجلس إلى طاولة الحوار لإطلاق حوار بنّاء. بهذه الطريقة فقط يمكن التخفيف من معاناة الشعب الحبيب في جنوب السودان وبناء مستقبل من السلام والاستقرار.
 
أضاف الحبر الأعظم يقول أما في السودان، فلا تزال الحرب تحصد أرواح الأبرياء. أحثّ الأطراف المتنازعة على إعطاء الأولوية لحماية حياة إخوتهم المدنيين، وأرجو أن تُستأنف في أقرب وقت ممكن مفاوضات جديدة تضمن حلاً دائمًا للأزمة. كما أدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية المروعة. وبفضل الله، هناك أيضًا أخبار إيجابية: أذكر، على سبيل المثال، المصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان، والتي تمثل إنجازًا دبلوماسيًا هامًا. أشجّع كلا البلدين على الاستمرار في هذا الطريق.
 
وخلص البابا فرنسيس إلى القول لتساعد العذراء مريم، أم الرحمة، العائلة البشرية لكي تتصالح في سلام.