الأقباط متحدون - بارولين: البابا فرنسيس مستمر في إدارة الكنيسة رغم المرض
  • ٠٣:٣٩
  • الاثنين , ٣١ مارس ٢٠٢٥
English version

بارولين: البابا فرنسيس مستمر في إدارة الكنيسة رغم المرض

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٣١: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥

الكاردينال بيترو بارولين
الكاردينال بيترو بارولين

محرر الأقباط متحدون
في مقابلة مع صحيفة كوريري ديلا سيرا، أوضح الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، أن البابا فرنسيس، "حتى في أصعب أيام مرضه"، كان يطّلع على الملفات التي تُعرض عليه ويتخذ القرارات بناءً عليها. كما أشار إلى أن هناك قضايا يمكن أن تتولاها الدوائر الفاتيكانية بشكل مستقل، وفقًا للصلاحيات التي منحها لها الحبر الأعظم أو بموجب تفويض، كما هو الحال في قضايا إعلان التطويب والقداسة.

لقد خفّف البابا من وتيرة عمله استجابةً لوضعه الصحي، لكن "إدارة الكنيسة لا تزال بين يديه"، هذا ما قاله الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في مقابلة له مع صحيفة كوريري ديلا سيرا وأوضح أن دخول البابا إلى المستشفى أولًا، ثم مرحلة التعافي حاليًا، قد أثّرا على حجم عمله وسرعته، لكنهما لم يوقفا أبدًا اهتمامه بالقضايا التي تتطلب قراراته أو توجيهاته. وفي حديثه للصحيفة، شدّد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على أن "البابا لم يتوقف أبدًا عن إدارة الكنيسة، حتى خلال فترة مكوثه في مستشفى جيميلي"، لكنه لفت أيضًا إلى أن هناك "الكثير من القضايا الروتينية التي يستطيع معاونوه في الكوريا الفاتيكانية التعامل معها بدون الحاجة إلى استشارته، استنادًا إلى التوجيهات السابقة والقوانين القائمة".

وأوضح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن ما يُعرض على البابا خلال هذه الفترة هي فقط "القضايا التي لا يمكن لأحد سواه اتخاذ القرار بشأنها"، بينما تبقى هناك صلاحيات مخوّلة للدوائر الفاتيكانية، التي "تعمل باسم البابا"، تمكنها من اتخاذ قراراتها تدريجيًا "وفقًا للخطوط التوجيهية" التي وضعها البابا فرنسيس، وهو أمر يحدث أيضًا "في الأوقات العادية". ومن الأمثلة على ذلك، كما أشار أمين سر الدولة، مراسم إعلان القداسة: "البابا هو الذي ينطق بصيغة الإعلان، لكن حتى هذا الأمر، عند الضرورة، يمكن تفويضه لأحد معاونيه لينطقها باسمه". وأضاف أنه إذا منح البابا التفويض للكاردينال مارتشيلو سيميرارو، عميد دائرة دعاوى القديسين، فسيكون بإمكانه "قراءة الصيغة باسمه، في حال لم يكن قادرًا على ذلك في ذلك الوقت".

وختم الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان مشددًا على أن "كل ذلك سيعتمد أيضًا على الحالة الصحية للبابا في تلك الأيام". وأكد أن الأهم حاليًا هو أن "يأخذ قسطًا من الراحة ويتعافى" خلال الشهرين اللذين أوصى بهما الأطباء، على أمل أن يساعده "تقليل نشاطه مقارنة بالإيقاع السابق" في استعادة طاقته بالكامل لمواصلة خدمته.