الأقباط متحدون - غالاغر في المجر: محبة الآب تقبلنا من كل بلد بعيد
  • ٠٤:٢٠
  • الاثنين , ٣١ مارس ٢٠٢٥
English version

غالاغر في المجر: محبة الآب تقبلنا من كل "بلد بعيد"

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٠: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥

غالاغر في المجر
غالاغر في المجر

محرر الأقباط متحدون
في اليوم الأخير من زيارته إلى البلاد، احتفل رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية، بالقداس الإلهي يوم الأحد في كاتدرائية القديس إسطفانوس في بودابست، وتحدّث في عظته حول مثل "الابن الضال". كما نقل تحيات البابا فرنسيس وصلاته وشكره على مشاعر القرب والدعم.

لا يهم إلى أي "بلد بعيد" قد ذهبنا، إنَّ الآب دائمًا يثق في محبته لأبنائه أكثر من ثقتهم بكلماتهم وقراراتهم وأفعالهم. إنه ينتظرنا بصبر، يحبنا، وهو مستعد على الدوام لكي يقبلنا. هذه هي رسالة الرجاء والمحبة غير المشروطة التي يحملها المثل الشهير للابن الضال، الذي شكل محور الليتورجيا في هذا الأحد الرابع من الصوم الكبير، والذي تأمل فيه رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية في عظته خلال القداس الذي ترأسه في كاتدرائية للقديس إسطفانوس في بودابست، في ختام زيارته إلى المجر.

أكد رئيس الأساقفة البريطاني أن الشخصية المحورية في مثل المسيح ليست الأبناء بقدر ما هو الأب الرحيم، الذي يمثل محبة الله اللامحدودة. وقال: "إنَّ محبة الأب قوية وعظيمة إلى حد أنه لا يمتلك الآخر، بل هو على استعداد لكي يتركه يذهب". لا يفرض شروطًا، "بل ينتظر بصبر". إنها محبة تغفر وتستقبل من يعود إلى بيته. وأضاف أن هذه المحبة لن تمنعنا من الذهاب إلى "البلد البعيد"، لكنها تفدي الزمن الذي قضيناه هناك والحياة التي عشناها فيه. وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية أن هذه "بشرى سارة لنا جميعًا، لأننا جميعًا نسير في طريق البلد البعيد عاجلًا أم آجلًا".

ووجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية تحية إلى جميع المشاركين في الاحتفال، الذي حضره بدعوة من الكاردينال بيتر إردو، رئيس أساقفة إيسترغوم-بودابست، باسم البابا فرنسيس، الذي "يؤكد قربه الروحي وصلاته"، كما عبر عن امتنانه للصلوات التي رُفعت من أجله خلال فترة مرضه وإقامته في المستشفى، وحتى اليوم في مرحلة تعافيه.

ويوم الجمعة ٢٨ آذار مارس، التقى رئيس الأساقفة غالاغر بوزير الخارجية والتجارة المجري بيتر زيجارتو، ثم شارك في المؤتمر السنوي للسفراء المجريين، كما حضر مراسم إحياء الذكرى الستين لوفاة المونسنيور أنجيلو روتا، السفير البابوي في بودابست بين عامي ١٩٣٠ و١٩٤٥، والذي اشتهر بدوره في حماية اليهود خلال المحرقة النازية. بعد ذلك، التقى بالكاردينال بيتر إردو، والمونسنيور أندراش فيريس، رئيس مجلس الأساقفة المجري، إضافة إلى أربعة رؤساء أساقفة ومتروبوليت المؤمنين الكاثوليك الشرقيين. وفي يوم السبت ٢٩ آذار مارس، استقبل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية في السفارة البابوية مجموعة من السفراء المعتمدين لدى المجر.