
البابا فرنسيس: الفرح المسيحي لا يأتي من حلول مريحة بل من الثقة في الله
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ١ ابريل ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في رسالة إلى المشاركين في الجمعية السينودسية الثانية للكنائس في إيطاليا، يذكر البابا فرنسيس أن الفرح المسيحي "لا يأتي من حلول مريحة للمشاكل" وإنما من "اليقين" بأن الرب لا يتركنا أبداً وحدنا: "لقد اختبرت ذلك أنا أيضاً في المستشفى، والآن في هذا الوقت من التعافي"
"إنّ الفرح المسيحي ليس أبداً استثنائيًّا، وإنما هو إدماجي، وهو للجميع". هذا هو الفكر الذي وجّهه البابا إلى المشاركين في الجمعية السينودسية الثانية للكنائس في إيطاليا، الذين يجتمعون في الفاتيكان من ٣١ آذار مارس وحتى ٣ نيسان أبريل. في رسالة تحمل توقيع ٢٨ آذار مارس ولكن تم نشرها عصر أمس الاثنين، يذكِّر البابا فرنسيس أن الفرح الحقيقي "ليس سهلاً وسريعاً، لا يولد من حلول مريحة للمشاكل، ولا يتجنب الصليب، ولكنه ينبع من اليقين بأن الرب لا يتركنا أبداً وحدنا". من قرب الله هذا، الذي يؤكد الأب الأقدس أنه اختبره شخصياً خلال "فترة إقامته في المستشفى، والآن في مرحلك التعافي هذه".
"إنّ الفرح المسيحي هو الاتكال على الله في كل حالة من حالات الحياة"، يعيد البابا التأكيد مرة أخرى في النص، مشدداً على أنه "عطيّة" تأتي من الرب. ويكتب البابا فرنسيس هذا الفرح "يتحقق في طيّات الحياة اليومية والمشاركة" ويتميّز "بآفاق واسعة" و"أسلوب مضياف". "إنّ الكنيسة ليست مكوّنة من أغلبية أو أقلية، وإنما من شعب الله المقدس والأمين الذي يسير في التاريخ تنيره الكلمة والروح القدس". ومن هنا جاءت الدعوة للمشاركين لكي يسمحوا بأن "يوجههم التناغم الخلاق الذي يولده الروح القدس" في التصويت على المقترحات التي تمثل "مفترق الطرق لمستقبل الكنائس في إيطاليا".
إنّ موضوع الفرح هو في محور أعمال المشاركين البالغ عددهم أكثر من ألف شخص، من بينهم أساقفة ومندوبون عن الأبرشيات وموفدون، اجتمعوا لكي يصوِّتوا على المقترحات التي تحمل عنوان "لكي يكون الفرح كاملاً". وهي المقترحات والأفكار التي ظهرت خلال هذه السنوات من التمييز والمسيرة السينودسية، التي بدأت في عام ٢٠٢١. وفي نهاية الجمعية، ستُسلَّم المقترحات إلى الأساقفة لكي يتمكنوا من صياغة توجيهات للكنائس المحلية وإنما أيضًا لخدمات مجلس أساقفة إيطاليا.