أوروبا تتحد في استراتيجية جديدة لتعزيز الأمن الداخلي وحماية البنية التحتية

أطلق الاتحاد الأوروبي استراتيجية أمنية جديدة تحت عنوان “ProtectEU”، تستهدف تعزيز قدرات الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة، لا سيما في الفضاء السيبراني، مع التركيز على حماية البنية التحتية الحيوية وتحديث وكالات الأمن.

 

وأكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، هينا فيركونن، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي، أن البيئة الأمنية في أوروبا تشهد تغيّرات غير مسبوقة، في ظل تنامي التهديدات المرتبطة بالجريمة المنظمة والهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة.

 

تشمل الاستراتيجية تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأعضاء، وتوسيع وكالة “فرونتكس” ليصل عدد أفرادها إلى 30 ألف عنصر، إلى جانب تطوير “يوروبول” لتصبح هيئة شرطة تنفيذية أوروبية بحلول عام 2026.

 

وتسعى المفوضية من خلال هذه الخطوة إلى خلق “تفكير أمني جديد” يشارك فيه المواطنون والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وسط تباين في ردود الفعل داخل البرلمان الأوروبي بين مؤيدين للخطة ومتحفظين على تأثيرها المحتمل على الحريات الفردية.

 

علي الرغم من كون الاستراتيجية في طور النقاش، إلا أنها تمثل توجهًا واضحًا من الاتحاد نحو تعزيز الأمن الجماعي والاستعداد لمواجهة التهديدات المعقدة والمتعددة الأبعاد.