إسرائيل تكشف عن رسالة “سرّية وخطيرة” من السنوار تكشف تنسيقاً مبكراً مع إيران لهجوم 7 أكتوبر

أزاح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، الستار عن وثيقة وصفها بـ”الخطيرة”، يُزعم أنها تعود إلى عام 2021 وأرسلها القيادي الراحل في حركة “حماس”، يحيى السنوار، إلى قادة في الجناح العسكري للحركة “كتائب القسام”، بالإضافة إلى قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني.

 

وبحسب كاتس، فإن الوثيقة التي تعود إلى يونيو 2021، جاءت بعد أسابيع قليلة من انتهاء معركة “سيف القدس”، وتضمنت دعوة مباشرة لتكثيف الدعم المالي الإيراني، بهدف تنفيذ ما وصفتها الرسالة بـ”أهداف استراتيجية كبرى من شأنها تغيير وجه العالم”. وأشارت الرسالة إلى طلب تمويل بقيمة 500 مليون دولار، تُحوّل على مدار عامين عبر دفعات شهرية تصل إلى 20 مليون دولار.

 

وتضمنت الرسالة الموجهة إلى قائد أركان “القسام” محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، تعبيراً واضحاً عن نية الحركة شنّ هجوم شامل ضد إسرائيل، حيث ورد فيها: “نحن على يقين أنه خلال هذين العامين – إن شاء الله – سنقتلع من الجذور هذا الكيان الوحشي، وسننهي هذه الحقبة المظلمة في تاريخ أمتنا”.

 

ويرى كاتس أن ما ورد في الوثيقة يُعد دليلاً على وجود تنسيق مبكر بين “حماس” وطهران، إذ تم الحديث بشكل دقيق عن نية تنفيذ هجوم كبير في غضون عامين، وهو ما تحقق فعلاً في أكتوبر 2023، بعد عامين وأربعة أشهر من تاريخ الرسالة.

 

وشدد كاتس على أن الرسالة تُظهر أن إيران كانت شريكة فعلية في التخطيط للهجوم، حتى وإن لم تكن على علم دقيق بالتفاصيل أو توقيت التنفيذ، ما يؤكد – بحسب قوله – عمق التعاون بين الطرفين في التمهيد لما جرى في 7 أكتوبر.