
الأمم المتحدة: تهجير الفلسطينيين من غزة هو انتهاك للقانون الدولي والوضع الإنساني “كارثي”
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ٨ ابريل ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة وتهجير سكانه، مؤكداً أن هذا التوجه غير قانوني ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: “إجبار الفلسطينيين على النزوح أمر يتعارض مع القانون الدولي. يجب أن يتمكن الفلسطينيون من العيش في دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل. هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام في الشرق الأوسط.”
ووصف الأمين العام الوضع الإنساني في غزة بالكارثي، قائلاً: “غزة تحولت إلى ساحة للقتل، والمدنيون عالقون في دوامة موت لا نهائية. أكثر من شهر مرّ من دون دخول قطرة مساعدات إلى غزة، وفيما تنفد المساعدات، يُعاد فتح أبواب الأهوال.”
وفي إشارة إلى العراقيل المفروضة على وصول الإغاثة، أشار إلى أن “آليات الموافقة المقترحة حديثاً من السلطات الإسرائيلية تهدد بتقليص المساعدات بشكل كبير حتى آخر سعر حراري وذرة دقيق.”
وأكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بمبادئها، قائلاً: “لن نشارك في أي تدبير لا يحترم بشكل كامل المبادئ الأساسية وهي الإنسانية، والنزاهة، والاستقلال، والحياد.” كما دعا إلى حماية العاملين في المجال الإنساني والتحقيق في مقتل عدد منهم، قائلاً: “أولئك الأبطال يتعرضون لإطلاق النار، ولكنهم يفعلون كل ما يستطيعون لمساعدة الناس.”
واختتم غوتيريش بتأكيد ضرورة التحرك الدولي، قائلاً: “الوقت قد حان لإنهاء تجريد المدنيين من إنسانيتهم، ولحمايتهم، وضمان الإغاثة المنقذة للحياة، واستئناف وقف إطلاق النار.”
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان ترامب عن خطة للوجود الأمريكي في غزة واعتبارها “موقعاً استراتيجياً رائعاً”، وسط حديث من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن محادثات مع دول لاستقبال سكان القطاع.