الأقباط متحدون - خالد منتصر عن تعليق مكبرات الصوت على المنازل: يُسمح في الدول المدنية العلمانية بأداء الطقوس الدينية بحرية داخل دور العبادة فقط
  • ١٠:٤٦
  • السبت , ١٢ ابريل ٢٠٢٥
English version

خالد منتصر عن تعليق مكبرات الصوت على المنازل: يُسمح في الدول المدنية العلمانية بأداء الطقوس الدينية بحرية داخل دور العبادة فقط

محرر الأقباط متحدون

تويتات فيسبوكية

٤٦: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ١٢ ابريل ٢٠٢٥

خالد منتصر
خالد منتصر

كتب - محرر الاقباط متحدون
علق المفكر والطبيب خالد منتصر، على خبر يفيد بأن  شابا مسيحيا علق مكبرات المسجد على منزله .

وكتب منتصر عبر حسابه على فيسبوك :" الخبر بيذاع على إنه انجاز في مجال الوحدة الوطنية، أنا مش شايف كده خالص، أنا شايف هذا التصرف عدم المام ، ونقص ادراك لأبسط مبادئ الدولة المدنية الحديثة، وهي إن الفضاء العام ملكنا جميعاً، ولا يصح لأحد أن يقتحم خصوصية جار أو مواطن آخر تحت دعوى أنا حر في تنفيذ طقوس ديني بالإجبار في الشارع،   
المفروض مكبرات الصوت ما تتعلقش على منزل لا مسيحي ولا مسلم، المفروض أصلاً دور العبادة ما تستخدمش مكبرات صوت لمن هم خارجها، لإن ده تغول على المجال العام،   لو المسجد كبير يبقى الميكروفون صوته محدود بمساحة الجامع الداخلية،
لكن ليه لازم اللي في الخارج يسمعوا ؟!، ومنهم   المريض ومنهم اللي بيذاكر، ومنهم من لا يحب الضوضاء، والأهم منهم مواطن من حقه يحتفظ بالهدوء ويعيش بدون ضجيج وأصوات مرتفعة، وده سبب لوحده كافي،  وأما بالنسبة للأذان كتنبيه لمواقيت الصلوات فأعتقد أن وسائل التنبيه في عصرنا هذا متعددة من المنبه للموبايل للفضائيات..الخ فليس هذا مبرراً لمكبرات الصوت.

وتابع :"ما حدش بيمنع حد في الدول المدنية العلمانية من أداء أي طقس ديني، لكن الشرط الوحيد في تلك الدول أن يكون داخل دار عبادتك ، لا تقتحم بممارساتك الدينية حدود ومساحات، أي شخص آخر ، لا تزعجه بميكروفون أو تعلقه على بلكونة جار ، أو تقطع عليه طريقاً بأن تقيم صلاتك صفوفاً في الشارع وتعطل حركة السيارات،  أو تعطل العمل ولا تنجز طلبات الجمهور والعملاء في مصلحتك أو شركتك اللي بتاكل منها عيش وبتقبض مرتبك بسببها ..الخ بحجة أنك بتصلي الضهر ، أو تسد السلالم، والأسانسيرات في مبنى فيه حركة لإنك قررت تصلي جماعة مع زملائك الموظفين،  أو تمنع  صاحب مطعم من فتح مطعمه في نهار رمضان ، أو تقبض على مفطر قبل المغرب، كل المجتمع شريك في الشارع ، في الفضاء العام ، أنت حر في بيتك ، تؤذن وتخطب وتصلي بصوت لا يتعدى جدران شقتك طوال ال ٢٤ ساعة  ، هذا حقك، لكن الذي ليس من حقك هو الاعتداء على خصوصية وحريات الآخرين،
ده الرقي والتحضر الانساني اللي لازم يبقى ساكن تصرفاتنا وضمايرنا ، واللي مهم جداً لاعطاء ومنح المعنى لأي طقس أو ممارسة دينية.

وواصل :" وقبل ما حد من السلفيين يتفذلك بالاسطوانة المشروخة وهي ان الصوت العالي في الموسيقى ما بيزعجش واللي بيزعجكم  بس كلام ربنا !! باطمن سيادتك وفضيلتك ومعاليك إن الصوت العالي في الفرح والعزاء والطهور والحنه ..الخ خارج جدران القاعة خطأ وجريمة برضه ، ياريت تبقى كده استريحت من المزايده واللغط والتكفير كمان!!.