دير مارجرجس في نيهايم.. جسر محبة بين الشرق والغرب

د. ماجد عزت إسرائيل
  في قلب بلدة نيهايم الهادئة، يتأهب دير القديس جرجس للراهبات لاستقبال زيارة تاريخية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقد تم إعداد مقر خاص ومفروشات صُنعت خصيصًا في مصر لهذا الحدث المنتظر.فيأتي هذا اللقاء في إطار جهود الأنبا دميان، أسقف الأقباط في ألمانيا، الذي يعمل منذ أكثر من ثلاثة عقود على ترسيخ الوجود القبطي الأرثوذكسي في أوروبا. تحت قيادته، أصبح الدير مركزًا روحيًا نابضًا بالحياة، تديره الأم أكساني، الراهبة المتفانية القادمة من أحد أقدم الأديرة في مصر.

فلا يقتصر دور الدير على العبادة فقط، بل يشمل العمل الاجتماعي أيضًا، حيث يتم رعاية الأطفال اللاجئين، واستقبال شباب من خلفيات متنوعة للراحة الروحية، ويُقدَّم الطعام النباتي بروح المحبة والبساطة، على الطريقة القبطية.

هذا المشروع ليس انعزالًا، بل جسر تواصل، كما عبّر الأنبا دميان، مؤكدًا أن رسالة الدير هي تقديم المحبة والدفء للجميع، مسيحيين وغير مسيحيين، بثقة تامة في الله.