الأقباط متحدون - إسحق إبراهيم عن مقترح عودة الباشوية: رسالة سلبية مفادها أن الرؤوس لا يمكن أن تتساوى
  • ١٠:٤٥
  • السبت , ١٢ ابريل ٢٠٢٥
English version

إسحق إبراهيم عن مقترح عودة الباشوية: "رسالة سلبية مفادها أن الرؤوس لا يمكن أن تتساوى"

محرر الأقباط متحدون

تويتات فيسبوكية

٣٨: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ١٢ ابريل ٢٠٢٥

إسحق إبراهيم
إسحق إبراهيم

محرر الأقباط متحدون
علّق إسحق إبراهيم، الباحث والمسئول عن ملف حرية الدين والمعتقد في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، على الاقتراح الذي قدّمه الدكتور أسامة الغزالي حرب بشأن إعادة استخدام الألقاب القديمة مثل "الباشا".

وأوضح "إبراهيم" أن مثل هذا الاقتراح قد يلقى استجابة من بعض المسؤولين لولا ما قد يثيره من ملامة أو جدل واسع. وأضاف أن عودة هذه الألقاب قد تُستغل كمصدر مضمون وسهل للتربح وزيادة موارد الدولة دون أي تكلفة فعلية، إذ يصبح منحها حكرًا في يد الحكومة تنظمها كما تشاء.

وأشار الباحث والمسئول عن ملف حرية الدين والمعتقد في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إلى أن تطبيق مثل هذا النظام يرسل رسالة سلبية للمواطنين البسطاء، مفادها أن "الرؤوس لا يمكن أن تتساوى"، ما يعزز التمييز الطبقي والاجتماعي بدلًا من تحقيق العدالة والمساواة.

يذكر أن الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، دعا إلى إعادة إحياء الألقاب المدنية في مصر، وعلى رأسها لقب «الباشا»، لكن بصيغة جديدة تتماشى مع متغيرات الواقعين الاقتصادي والاجتماعي. جاء هذا الطرح في مقال له اقترح فيه منح ألقاب تشريفية مقابل مساهمات مالية كبيرة يقدمها الأثرياء لصالح الدولة.

ورأى حرب أن قرار إلغاء الألقاب منذ أكثر من 70 عامًا حرم المجتمع من وسيلة فعالة لتكريم الشخصيات العامة ذات الإنجازات الرفيعة في مجالات كالثقافة والصناعة والزراعة، مستشهدًا بالنموذج البريطاني، حيث لا تزال الألقاب مثل «سير» و«فارس» تُمنح تقديرًا لشخصيات بارزة، مثل الجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب، الذي حصل على لقب «سير» من الملكة إليزابيث الثانية عام 1991.

واقترح الغزالي عودة منظمة لهذه الألقاب، من خلال إنشاء هيئة متخصصة تتولى الترشيحات وفق معايير صارمة، ثم تُعرض على البرلمان للموافقة. وأشار إلى أن هذه المبادرة يمكن أن تسهم في تحفيز أصحاب الثروات الكبيرة على المساهمة في الحياة العامة والتنمية.

وضرب مثالًا بقائمة رمزية لأسماء يراها مؤهلة للحصول على هذه الألقاب في حال اعتماد النظام، مثل: نجيب باشا ساويرس، وطلعت باشا مصطفى، ومحمد باشا أبوالعينين، ومنير فخري باشا عبدالنور، وناصف باشا ساويرس، وغيرهم من رجال الأعمال المعروفين، وأوضح الغزالي في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن الهدف من الاقتراح ليس فرض ضرائب، بل إيجاد آلية تشجيعية تمنح الأثرياء شعورًا بالتقدير والمكانة الاجتماعية الرفيعة، من خلال ألقاب رمزية ذات طابع تاريخي وثقافي عريق.