
جاء الملك
أوليفر
السبت ١٢ ابريل ٢٠٢٥
Oliver كتبها
- جاء الملك.قادما من مزود خشبي هناك دعاه المجوس ملكاً و سجدوا له. يومها ذاع إسم صبي صغير أنه ملك اليهود.رحل المجوس و غابوا و جاء اليوم الذى رأى اليهود ملكهم .سجدوا له و هتفوا. على آتان و جحش راكباً .كأنه فى نفس المزود بنفس تواضعه.
-جاء الملك بعدما قال أنه محتاج للجحش و الأتان ليسير بهم مسافة قصيرة للغاية من بيت فاجى جبل الزيتون إلى أورشليم.الذى سار مرارا كل جولاته بين المدن لم يطلب دابة.الذى جاء متعباً من اليهودية إلى السامرة فجلس على البئر لم يطلب فرساً أو حمار.الذى كان يجول يصنع خيرا لم يطلب دابة تسهل عليه الطريق.لكنه إحتاج أتانا و جحشا من بيت فاجي إلى الهيكل هذه المسافة التي لا تتعدي كيلومتر واحد أو ستة غلوات (سفر سبت).فلماذا إحتاج إليهما. لأن الأتان رمز بها لليهود التي تروضت بالناموس و الأنبياء و الجحش رمزت للأمم التي لم يكرز لها من قبل .كجحش لم يركبه أحد من قبل.فالمسيح لم يحتاج الحيوانات بل ما ترمز إليه.إذ قد جاء الملك لخلاص الجميع إسرائيل و الأمم.
- جاء الملك.أخبر عن نفسه.لأنه لسبعة أيام يعلن لاهوته.هذا الذى أخفاه محتجباً فى الجسد.هوذا يأمر تلميذين أن يقولا عنه لصاحب الأتان أن ( الرب) محتاج إليهما.هوذا يعلن و بقوة عن نفسه القدوس أنا الرب.
- جاء الملك فإخلع العتيق عند قدميه.لأنه جاء ليصنع لنا الإنسان الجديد.أترك ثوبك و رداءك لأنه يحممنا بدمه و يلبسنا الحلة السمائية .لنخلع أفكار العظمة الزائفة فنستحق الوديع المتواضع القلب. لأن القدوس علم هكذا.من أراد ثوبك فإعطه الرداء أيضا .المسيح الرب أراد ثوبك ( أى جسدك ليقدسه) فإعطه الرداء (فكر القلب).ها قد إقترب من كل أحد .إستعد حين تلاقيه.ليجدك خالياً من محبة المال راغباً فيه وحده.
- جاء الملك و فرشوا له الطريق بالأعصان.إنطرحت أغصان إسرائيل في الأرض. الأغصان إلمنطرحة التي إنتزعت من الكرمة.هذه التي داسها المسيح في طريقه إلى الخشبة لتنبت من جنبه كرمة جديدة ثابتة فيه.
- جاء الملك و عينه علي أورشليم.هذه التي جعلها قلب العالم الروحي.فيها يتقرر مصير البشرية.على أعلى قممها يسير وديعاً راكبا على جحش.فى أورشليم ميزان القلوب.أيها الراغبون في الفرح سيروا فى موكب الملك.لنهتف له و نسبح و نسجد .تجاهلوا الناكرين المغتاظين من تسبيح المسيح الرب.الذين يحقدون على ملك راكبا على جحش؟لأنهم لا يدركون أن فى إتضاع المسيح خلاصنا.
-جاء الملك و عينه علي خلاصنا.التلاميذ عيونهم علي المسيح يهتفون له.الحاقدون عيونهم على ذواتهم فيأكلون أنفسهم من الحسرة.و نحن عيوننا على الذى خلصنا .نتأمله و نسبحه و نحبه و نعبده.
- جاء الملك تماماً كما صورته النبوات ملكاً راكبا على أتان و جحش إبن أتان.فليسأل كل واحد نفسه ما صورة المسيح فى قلبى و نفسي و فكري. اليهود يتصورونه حاكما جديدا لإسرائيل. هيرودس يتصوره يوحنا المعمدان. الكهنة و رؤساهم يتصورونه كاسر السبت. الكنيسة تفضله مصلوباً,لا تتوه فى الزحام.قف و إنتبه و إسأل نفسك.كيف ترى المسيح؟
- جاء الملك و تجرأ الناس و إعترفوا أنه مخلصنا على الأرض و في الأعالي بوساطته عنا قدام أبيه الصالح.هتفوا و نحن معهم نهتف أوصنا الملك الآتى بإسم الرب أوصنا فى الأعالي.الرب الذى جاء يمنح الراغبين في خلاص نفوسهم الجرأة ليهتفوا مع الهاتفين و يسجدوا للمسيح معنا معترفين أنه الملك الأعظم ملك الملوك الرب يسوع..