
خالد منتصر : عيد رأس السنة للأيزيديين أهم الأعياد الدينية لديهم .. تعرض الإيزيديون لمذابح وإبادة على يد داعش .. هل تعاطفت معهم؟
محرر الأقباط متحدون
السبت ١٢ ابريل ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
دشن المفكر والطبيب خالد منتصر عبر حسابه على فيسبوك هاشتاجات باسماء : عيد رأس السنة، للأيزيديين، ماذا فعل فيهم الدواعش؟، هل تعاطفت معهم؟.
وكتب منتصر :" عيد رأس السنة الإيزيدية، ويُعرف أيضًا باسم “سرى سالي” أو “Çarşema Sor” (الأربعاء الأحمر)، هو أهم الأعياد الدينية لدى الإيزيديين، ويُحتفل به في يوم الأربعاء الأول من شهر نيسان الشرقي (الشمسي)، والذي يوافق عادة منتصف أبريل في التقويم الميلادي، وغالبًا يكون في أحد أيام الأربعاء بين 14 و20 أبريل.
معاني العيد وأصوله:
• يرمز إلى بدء الخلق حسب المعتقد الإيزيدي، ويُعتقد أن الكون خُلق في مثل هذا اليوم.
• يعتقدون أن الملك طاووس، الكائن النوراني الأعلى في ديانتهم، نزل إلى الأرض لأول مرة في هذا اليوم ونشر الحياة.
• كما يربطون العيد أيضًا بـتفتح الربيع وبعث الحياة، ولذلك يُعد عيدًا مرتبطًا بالطبيعة والدورة الكونية.
طقوس العيد:
1. زيارة القبور يوم الثلاثاء السابق للعيد، وطلاء القبور بالجير ووضع الزهور.
2. تلوين البيض، رمزًا لخلق الحياة من بيضة كونية.
3. تعليق الزهور البرية على الأبواب صباح الأربعاء، خاصة زهرة النرجس.
4. إشعال النيران والشموع في المعابد، خصوصًا معبد لالش المقدس في العراق.
5. عدم حراثة الأرض أو الزواج في شهر نيسان احترامًا لقدسيته.
6. الأكلات الخاصة والاحتفالات، والرقصات الدينية الإيزيدية.
أين يُحتفل به؟
• في العراق (سنجار، بعشيقة، بحزاني).
• في دول المهجر حيث يعيش الإيزيديون: ألمانيا، أرمينيا، سوريا، تركيا.
رمزية “الأربعاء الأحمر”:
• يرمز إلى النار والنور والخَلق والدم والخصوبة.
• “الأحمر” يرمز للحياة والقوة، وربما للدم الأول في الكون.
• يُعتقد أن الحياة بدأت في يوم أربعاء، لذا يُعتبر يومًا مباركًا ومقدسًا لديهم.
تعرض الإيزيديون لمذابح مروعة وجرائم إبادة جماعية على يد تنظيم داعش، خاصة في صيف عام 2014، بعد اجتياح التنظيم لمنطقة سنجار (شنگال) في شمال العراق، التي تُعد المعقل الرئيسي للطائفة الإيزيدية.
أبرز ما حدث في مجزرة سنجار – أغسطس 2014:
1. في 3 أغسطس 2014، اجتاح مقاتلو داعش سنجار في محافظة نينوى.
2. أعلن التنظيم أن الإيزيديين “كفار” ويجب إبادتهم أو استعبادهم.
3. بدأت حملة قتل جماعي وخطف واستعباد جماعي خاصة للنساء والأطفال.
الأرقام (تقريبية):
• قتل أكثر من 5000 إيزيدي بطرق وحشية، رميًا بالرصاص أو دفنًا أحياء.
• خُطفت أكثر من 6000 امرأة وطفل، أغلبهن نساء وفتيات صغيرات.
• استُعبدوا جنسيًا، وبيعوا في “أسواق النخاسة” كـ”سبايا”.
• تم تهجير أكثر من 400,000 إيزيدي من مناطقهم، ونزح أغلبهم إلى الجبال أو إقليم كردستان.
• حوصر أكثر من 50,000 شخص في جبل سنجار، في ظروف كارثية دون طعام أو ماء.
• العديد منهم ماتوا من العطش والجوع قبل أن تنجح قوات كردية في فتح ممر إنساني.
بعض الجرائم البشعة الموثقة:
• دفن مدنيين أحياء، بينهم أطفال ونساء.
• إعدامات جماعية في المدارس والساحات.
• اغتصاب النساء بشكل جماعي ومنهجي، وبعضهن انتحرن هربًا من العبودية.
• أخذ الأطفال الذكور وتجنيدهم قسرًا كـ”أشبال الخلافة”.
• تدمير مزارات دينية إيزيدية بالكامل، مثل مزار الشيخ حسن ومعبد لالش.
• الأمم المتحدة وصفت ما جرى بـ”جريمة إبادة جماعية”.
• البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي ومحكمة لاهاي أقرت بوقوع Genocide (إبادة).
• محاكم أوروبية أدانت عناصر من داعش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين.
الوضع الحالي:
• لا يزال آلاف الإيزيديين في مخيمات النزوح.
• لا يزال العديد من النساء والأطفال مفقودين حتى الآن.
• هناك محاولات مستمرة لإعادة إعمار سنجار، لكن الوضع الأمني والسياسي لا يزال هشًا.