الحزب الليبرالي المصري يطالب باعتبار "عيد القيامة" إجازة رسمية ويؤكد "هذه ليست مسألة دينية، بل قضية مواطنة ومساواة"

نادر شكري
طالب الحزب الليبرالي المصري، بضرورة اعتبار عيد القيامة المجيد، إجازة رسمية للدولة، في إطار ترسيخ المواطنة والمساواة بين جميع المصريين.

وقال الحزب في بيان صادر عنه اليوم: يسعى الحزب الليبرالي المصري دائماً لتعزيز قيم المواطنة والمساواة، وفي هذا الإطار نوجه لسيادة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء هذا النداء والتساؤل بقلوب مفتوحة، لماذا هذا التردد في منح إجازة رسمية يوم عيد القيامة المجيد؟

وخاطب الحزب رئيس الوزراء قائلا: يا دكتور مصطفى، الإجازة في هذا اليوم ليست اعترافاً بعقيدة دينية، بل هي احترام لمشاعر ملايين المصريين المسيحيين، وتأكيد على مبدأ الشراكة الوطنية.

كل عام نعيش نفس الأزمة بنفس الحجج الواهية. السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا سيحدث لو أعلنتم بكل وضوح أن يوم الأحد إجازة رسمية بمناسبة عيد القيامة؟ هل سيهتز الوطن؟ أم أننا سنشهد مشهداً وطنياً رائعاً يجسد وحدة الشعب المصري؟

إن عيد القيامة - مثل عيد الميلاد المجيد - مناسبة وطنية بامتياز، تظهر فيها أروع صور التلاقي بين المصريين من جميع الأديان، فلماذا لا نعترف بهذه الحقيقة الجميلة؟

ويؤكد الحزب الليبرالي المصري على أن الدولة المصرية في نهاية حقبتها الليبرالية كانت قد أصدرت منشوراً رسميًا صادر عام 1953م، بالإجازات الرسمية بالدولة، ومنها إجازة عيد الميلاد، وعيد القيامة، والكريسماس، وعيد شم النسيم، وغيرها من الأعياد التي كانت ترسخ المواطنة والمساواة في عهد الليبرالية المصرية، لكل الفئات والطوائف دون تمييز، وهو ما تراجعت عنه الدولة المصرية بعد ذلك، ولذا فاعتبار عيد القيامة المجيد إجازة رسمية ليس بجديد، أو قرار انتحاري حيث سبق تطبيقه من قبل.

وعليه يطالب الحزب الليبرالي المصري بإعلان يوم عيد القيامة إجازة رسمية سنوية ثابتة، مع إصدار تعميم لجميع المؤسسات باحترام هذه الإجازة، ووقف التمييز في معاملة الأعياد المسيحية.