
مصر: غضب شعبي وتحركات سياسية وعسكرية بسبب غزة
محرر الأقباط متحدون
٣٦:
٠٩
ص +02:00 EET
الثلاثاء ١٥ ابريل ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تشهد مصر حالة من التوتر المتصاعد بسبب الحرب في غزة، وسط احتجاجات شعبية، وتحركات دبلوماسية مكثفة، وانتشار عسكري لافت في سيناء، بالتزامن مع دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمواقف أكثر حسمًا من الحكومة.
ورغم تمسك القاهرة بالحلول الدبلوماسية، ومواصلة جهودها لوقف إطلاق النار، تتزايد المخاوف من تصعيد محتمل، خاصة في ظل التحركات العسكرية المصرية قرب حدود غزة، وتعزيزات الجيش في سيناء. التحركات جاءت بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا داخل غزة، وتحذيرات إسرائيلية من نشاط الجيش المصري قرب الحدود.
وأثار الحديث عن مواجهة عسكرية محتملة بين مصر وإسرائيل جدلًا واسعًا، لكن محللين مثل أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد، يؤكدون أن الحرب غير مطروحة، وأن تحركات الجيش المصري هدفها توجيه رسائل ردع وطمأنة للرأي العام، لا التمهيد لمواجهة.
وفي ظل تصاعد الخطاب العاطفي، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى ترفض الدعوات الفردية لـ”الجهاد المسلح”، مشددة على أن قرار الحرب لا يكون إلا من خلال الدولة الشرعية. خطوة اعتبرها محللون رسالة سياسية لضبط التفاعلات الشعبية واحتواء أي دعوات متطرفة.
والواضح للعيان تفاعل الشارع المصري بغضب مع مشاهد الدمار في غزة، لكن الخطاب الإعلامي الرسمي يبدي تباينًا؛ فبينما تمتدح بعض الجهات حماس، تهاجمها صحف أخرى، في ما يبدو أنه “إدارة سياسية للرأي العام”، وفق تحليل مصطفى كامل السيد.
ورغم التوتر، ما تزال مصر متمسكة بالحل السياسي، وطرحت مؤخرًا مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار. لكن مع تصاعد الضربات الإسرائيلية، يحذر مراقبون من تفاقم الغضب الشعبي المصري، ويؤكدون أن استمرار الحرب دون تحرك دولي قد يزيد الضغط على الحكومة المصرية، ويُعقد الوضع أكثر.
الكلمات المتعلقة