
كلمة الدكتور القس أندريه زكي في احتفال القسم الخاص بكلية رمسيس للبنات
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ١٦ ابريل ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
ننشر كلمة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيليّة بمصر، في احتفال القسم الخاص بكلية رمسيس للبنات
السيدات والسادة الحضور الكرام،
الزملاء المعلمين والمعلمات، أولياء الأمور، بناتنا العزيزات…
أرحب بحضراتكم جميعًا، وأود بداية أن أعرب عن سعادتي الغامرة للمشاركة في هذا الاحتفال المميز بالقسم الخاص في كلية رمسيس، هذا القسم الذي يحمل على عاتقه مسؤولية نبيلة ورسالة إنسانية عظيمة، وهي تمكين ودمج الأطفال من ذوي الهمم في بيئة تعليمية دامجة، تُقدّر كل طفلة بفرادتها، وتؤمن بقدراتها وتمنحها المساحة الكاملة للنمو والمشاركة والتأثير.
إنّ الطائفة الإنجيلية في مصر، ومن خلال سنودس النيل الإنجيلي، تؤمن بأن التعليم رسالة مقدسة، وقد كانت على مدار أكثر من قرن ونصف حاضرةً في مسيرة التعليم بمصر، عبر مؤسسات تعليمية خدمت المجتمع بأمانة وإخلاص ومحبة.
وكلية رمسيس، بما لها من تاريخ طويل في خدمة المجتمع، تُقدّم اليوم نموذجًا مضيئًا في دعم ذوي الهمم، وإتاحة الفرص العادلة لهن داخل المجتمع المدرسي. كما أن قضية دمج الأشخاص من ذوي الهمم، ذات أهمية كبيرة وتحتل مكانًا هامًا في أولويات خدمة الكنيسة الإنجيلية بمصر منذ نشأتها.
كما أن السعي نحو دمج الأشخاص من ذوي الهمم جزء رئيس من استراتيجيات التنمية المستدامة؛ الأمرُ الذي توليه الدولة المصرية أهمية كبرى في برامج التنمية والمبادرات المختلفة خلال الأعوام الماضية وحتى الآن.
فاهتمت الدولة بوضع تعريفات دقيقة، وأسس لدمج ذوي الهمم في المجتمع، لضمان عديد من المزايا والحقوق، وتحقيق مُكتسبات تاريخية في هذا الصدد.
إنّ ما نشهده اليوم من عروض فنية وترفيهية من إعداد طالبات القسم الخاص، هو ليس مجرد احتفال بل هو رسالة حيّة، تؤكد أن بناتنا حين نوفر لهن الدعم والتشجيع – قادرات على الإبداع، وعلى أن يكنّ مصدر إلهام لنا جميعًا.
ولا يزال أمامنا الكثير في هذا الشأن، لكني أثق أن العمل الجاد والسعي بالتزام إنساني تجاه دمج الأشخاص من ذوي الهمم، وتغيير ثقافة المجتمع تجاه هذه القضية، هي خطوات بدأت بالفعل، وبدأت تؤتي ثمارها حقًّا، لأجل الوصول إلى مجتمع يستوعب الجميع ويدعم الجميع.
أوجه تحية شكر وتقدير لكل القائمين على القسم الخاص، والمسؤولين والمدرسين به، وأصلي أن تستمر هذه المسيرة المباركة، وأن يُبارك الله كل يد تزرع وتغرس وتبني في هؤلاء الأحباء، ليظل القسم الخاص علامة مُضيئة في مجال التعليم الدامج