الأقباط متحدون - هولريش: فرنسيس زرع السينودسية في قلب الكنيسة وتركها إرثًا حيًّا
  • ٠٠:٥٧
  • الجمعة , ٢٥ ابريل ٢٠٢٥
English version

هولريش: فرنسيس زرع السينودسية في قلب الكنيسة وتركها إرثًا حيًّا

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٦: ٠٢ م +03:00 EEST

الجمعة ٢٥ ابريل ٢٠٢٥

الكاردينال جان-كلود هولريش
الكاردينال جان-كلود هولريش

محرر الأقباط متحدون
توقّف الكاردينال جان-كلود هولريش، رئيس أساقفة لوكسمبورغ، والمقرر العام للسينودس، عند شخصية البابا فرنسيس وحبريته، مشيدًا به كرجل إنجيل، منفتح على الآخرين، قريب من يسوع في صلاته.

لقد شكّلت السينودسية، باعتبارها خبرة بنّاءة ومنفتحة وحوارية، محور تأملات الكاردينال هولريش في مناسبات عدّة عند حديثه عن الجمعية السينودسية. ويعود إلى هذا المفهوم بالذات عندما يخصّ وسائل الإعلام الفاتيكانية بتأمل شخصي في ذكرى البابا الراحل، الذي أسلم الروح عن عمر يناهز الثامنة والثمانين يوم اثنين الفصح.

يروي الكاردينال قائلًا: "كنت في سجن لوكسمبورغ أحتفل بالقداس، ولم يكن مسموحًا لي بحمل الهاتف. علمت بوفاة البابا فرنسيس بعد انتهاء الاحتفال، ولكنني في الأيام السابقة، وخصوصًا خلال قداس الفصح، كثيرًا ما فكّرت فيه. تأملت في القيامة، ثم وردني خبر انتقاله". ويضيف أن موت البابا "هو بحد ذاته إعلان للإنجيل". ويتابع رئيس أساقفة لوكسمبورغ: "التقيت بالبابا فرنسيس قبل حوالي عشرة أيام من وفاته، عندما أُتيح لي أن أزوره، وقد جعلتني آلامه أفكر في آلام يسوع". وأضاف: "إنَّ الطيبة التي كان يتحلى بها، وانفتاحه على الجميع، وروحه المرحة، وقربه من يسوع، جميع هذه الأمور هي كنوز عظيمة تركها لنا".

وفي ما يتعلق بإرث البابا، يشدّد الكاردينال هولريش على أهمية السينودسية التي زرعها فرنسيس في قلب الكنيسة. "لقد كان البابا يدعم دومًا كل خطوة خطوناها ضمن مسيرة السينودس. كنّا، أنا والكاردينال ماريو غريتش (الأمين العام للسينودس)، نزوره شهريًا من أجل التحضير، وكان دومًا يشجّعنا على المضي قدمًا". ويشير الكاردينال هولريش إلى أن البابا، حتى أثناء رقوده في مستشفى "جيميلي"، وافق على بدء مسار سيمتدّ إلى عام ٢٠٢٨، ليكلّل ما تم تحقيقه حتى ذلك الحين، من دون الدعوة إلى سينودس جديد. "إن هذا القرار، في نظري، أشبه بوصية البابا، هو إرثه لنا، يقول لنا من خلاله أن نواصل السير في الدرب السينودسية، لكي تكون الكنيسة كنيسة حيّة، كنيسة مرسلة، في هذا الزمن المتغير".