ترامب يلوح بقناة السويس كورقة ضغط ضد الصين

محرر الأقباط متحدون
في تصعيد جديد أثار الجدل، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات مثيرة طالب فيها بمرور السفن العسكرية والتجارية الأمريكية مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، معتبرًا أن الفضل في وجود هاتين القناتين يعود إلى الولايات المتحدة.

وفي تعليقه على هذه التصريحات، قال اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالجيش المصري،  قال: إن ما قاله ترامب هو محاولة للضغط على مصر اقتصاديًا، وورقة يرغب من خلالها في التحكم بطريق التجارة العالمي، لا سيما في مواجهة مشروع “الحزام والطريق” الصيني.

وأوضح فرج أن ترامب يسعى للهيمنة على أهم الممرات البحرية العالمية، مما يمكنه من التضييق على الصين تجاريًا، مضيفًا أن “وضع يده على قناة السويس سيعني فعليًا خنق التجارة الصينية”.

في السياق ذاته، كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد كشفت أن ترامب أجرى اتصالًا سابقًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب فيه السماح للسفن الأمريكية بالعبور المجاني من قناة السويس، إلى جانب طلب دعم مصري في العمليات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن. وبحسب الصحيفة، فإن القاهرة رفضت هذا الطلب مؤكدة أن الحل يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

فرج اختتم تصريحه بالتأكيد أن هذا الملف لا علاقة له بالأحداث الجارية في البحر الأحمر ولا بالتصعيد في اليمن، لافتًا إلى أن مصر رفضت في وقت سابق الانضمام إلى التحالف البحري الذي شكّلته واشنطن للتصدي للحوثيين.