قطة علي باب معبد دندرة تجسد روح “حتحور” القديمة

محرر الأقباط متحدون
في مشهد يعيد إلى الأذهان رمزية القطط في حضارة المصريين القدماء، سلط المصور وصانع المحتوى الكندي براد فلاوردو الضوء على قطة صغيرة بدت وكأنها تجسّد روح إلهة قديمة وهي تجلس في شموخ أمام معبد دندرة بمحافظة قنا.

فلاوردو، الذي حقق حلم طفولته بزيارة مصر في فبراير 2025، قال في تصريحات لموقع CNN بالعربية إنه لطالما كان مولعًا بتاريخ مصر الفرعوني وسحر معابده. وخلال زيارته لمعبد دندرة، تفاجأ بالقطة التي ركضت نحوه مواءً، لتلازمه في جولته بين الأعمدة والنقوش الفرعونية.

المصور الشاب وثّق المشهد في صورة حازت إعجاب الآلاف عبر “إنستغرام”، وبدت فيها القطة وكأنها الحارسة القديمة للمعبد، وهي تجلس بثبات في مدخل جانبي تغمره أشعة الشمس الذهبية. وأكد فلاوردو أن اللحظة بدت وكأنها “لقطة من حلم”، لما جمعته من جمال الضوء ووقار المكان وودّ الكائن الصغير.

ويُعد معبد دندرة من أجمل معابد مصر القديمة، بواجهته المزخرفة بستة أعمدة تعلوها رؤوس المعبودة “حتحور”، التي كانت رمزًا للأمومة والموسيقى والفرح في الديانة المصرية القديمة، مما أضفى على المشهد بعدًا أسطوريًا خاصًا.

الجدير بالذكر أن مدينة دندرة كانت مركزًا رئيسيًا لعبادة “حتحور”، وفق ما أفادت به وزارة السياحة والآثار المصرية، ولا تزال معالم المعبد تشهد على عبقرية العمارة والنقوش التي احتفظت بألوانها وأسرارها عبر آلاف السنين.