خبير عسكري: التصعيد العسكري في السودان يودي إلي نزوح عدد أكبر من السودانيين إلي مصر

محرر الأقباط متحدون
في ظل التصعيد المستمر للأزمة السودانية، اعتبر خبير عسكري مصري أن استهداف مدينة بورتسودان بطائرات مسيّرة يمثل تحولا خطيرا في مسار النزاع، يحمل دلالات بالغة التأثير على أمن واستقرار دول الجوار، وفي مقدمتها مصر.

وأوضح اللواء هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن السودان يشكل جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي المصري بحكم الجوار المباشر، لافتًا إلى أن استمرار الحرب وتطور أدواتها يضاعف من التهديدات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها مصر، خاصة في ظل استمرار تدفق أعداد كبيرة من النازحين السودانيين عبر الحدود.

وأشار الحلبي إلى أن الأزمة السودانية باتت من أسوأ الكوارث الإنسانية في القارة الأفريقية وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، محذرًا من أن تصاعد الأعمال العسكرية سيزيد من تعقيد المشهد ويصعّب فرص احتواء الصراع في المستقبل القريب.

وأكد أن الرؤية المصرية في التعامل مع الأزمة تقوم على عدد من المبادئ الثابتة، أبرزها ضرورة وقف القتال فورًا، والعودة إلى طاولة الحوار بين الفرقاء السودانيين، مع تجنب استهداف المنشآت المدنية والبنية التحتية، وحماية أرواح المواطنين، إلى جانب دعم مؤسسات الدولة السودانية حتى تتمكن من التصدي للميليشيات المسلحة والفصائل المنفلتة.

وحذر الخبير العسكري من أن الحل العسكري وحده لن ينهي الأزمة، مشيرًا إلى أن استمرار تمسك كل طرف بمواقع سيطرته الحالية يهدد بتكرار سيناريو التقسيم، وهو احتمال يظل قائمًا ما لم يتحقق توافق سياسي شامل يضع حدًا للنزاع المستعر.