الأقباط متحدون - كندا على حافة الانقسام: هل مازالت الانتخابات نزيهة؟
  • ١٥:٤٩
  • الاربعاء , ٧ مايو ٢٠٢٥
English version

كندا على حافة الانقسام: هل مازالت الانتخابات نزيهة؟

شريف منصور

مع رئيس التحرير

٠٨: ١٢ م +03:00 EEST

الاربعاء ٧ مايو ٢٠٢٥

شريف منصور
شريف منصور

بقلم: شريف منصور – رئيس تحرير الأقباط متحدون
الانتخابات الفدرالية الكندية الأخيرة فتحت الباب قدام أسئلة كبيرة حوالين مستقبل الديمقراطية في كندا، ووحدة البلاد نفسها. في الوقت اللي كانت الناس مستنية فيه تغيير حقيقي، حصل العكس تمامًا: نتائج محبطة، وسيناريوهات بتخلي المواطن يشك في نزاهة العملية الانتخابية.

من أبرز الشواهد على التلاعب الظاهري، كان الحشد المبالغ فيه لعدد كبير من المرشحين في الدائرة الانتخابية الخاصة بزعيم حزب المحافظين. والنتيجة؟ تفتت الأصوات وفوز مرشح نكرة، في واحدة من أغرب نتائج الانتخابات. المشهد ده اتكرر تاني لما استقال نائب في ألبرتا علشان يدي الفرصة لبيير بولييفر يدخل البرلمان، والرد الليبرالي كان متوقع: أكتر من ٢٠ مرشح تم الدفع بيهم ضده في نفس الدائرة. هل ده صدفة؟ ولا لعبة محسوبة لقطع الطريق على أي صوت معارض حقيقي؟

الأزمة أعمق من مجرد انتخابات. السياسات الليبرالية خلال السنين اللي فاتت زادت الهوة بين الحكومة والمحافظات الغربية زي ألبرتا وساسكاتشوان. سياسات بيئية واقتصادية غير عادلة خلت أهل الغرب يحسوا إنهم مش جزء من الوطن. الكلام عن الانفصال بقى مش بس همس، ده بقى مطلب بيتقال بصوت عالي.

اللي حصل هو ناقوس خطر. استمرار الحكومة في تجاهل أصوات الشعب، ومحاولة التحكم في نتائج الانتخابات بشكل غير مباشر، بيهدد كيان الدولة الكندية نفسها. السؤال اللي لازم يتسأل دلوقتي: هل الحكومة هتراجع نفسها قبل فوات الأوان؟ ولا هنشهد بداية النهاية لكندا الموحدة